اهتزت، أول أمس، بلدية محمد بلوزداد على وقع تعرض طفل في التاسعة من عمره لضربة قوية بواسطة "إشارة بحرية"، ما أدخله في وضع حرج استدعى إبقاءه في العناية المركزة بالمستشفى، في خضم عراك بين شباب حيين شعبيين استعملت فيه الكثير من الأسلحة البيضاء. نشب الشجار قبيل موعد الإفطار من يوم أول أمس، بعد أن دخل بائعون من سوق المستلزمات المنزلية المستعملة في ملاسنات، ما لبثت أن تحولت لعراك عنيف بين سكان حيي النافورة المعروف باسم "لافونتان" و"العقيبة" الشعبيين الكائنين ببلدية محمد بلوزداد، والتي استعمل فيها المتعاركون جميع أنواع السلاح الأبيض، من سيوف وخناجر وسواطير وغيرها إلى جانب الإشارات الضوئية التي يستخدمها البحارة لطلب النجدة، وهو السلاح الذي أصاب الطفل صاحب 9 سنوات الذي كان ذنبه الوحيد هو اتخاذه من ذلك الموقع سبيلا لبلوغ مقر سكناه بأعالي العقيبة، حيث أصيب بجروح بليغة أودته إلى العناية المركزة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، إلى جانب إصابة شاب من المتشاجرين بجروح خفيفة. كما تجددت المشادات عقب الإفطار ما بعث على الرعب في قلوب سكان المنطقة، خوفا من استمرارها لوقت طويل وسقوط المزيد من الجرحى في "حرب الساموراي"، والتي ميزها عدم تدخل السلطات الأمنية لفك النزاع بين الحيين، إلى حد يوم أمس، حيث قامت قوات الشرطة بتطويق المكان خوفا من تجدد الشجار.