أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، في تصريح له أن الجزائر قد قدمت تقريرها الوطني الطوعي خلال دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بنيويورك؛ حيث قال بلاني إنها ”المرة الأولى التي تقوم فيها الجزائر بهذه العملية على مستوى المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي باشر أشغاله بالدراسة الوزارية السنوية المخصصة لموضوع ترقية القدرة الإنتاجية والتشغيل والعمل اللائق للقضاء على الفقر بفضل نمو اقتصادي مشترك ومستديم وعادل على كافة المستويات وتحقيق أهداف الألفية”. وأوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن الوفد الجزائري قدم تجربة الجزائر في مجال سياسات التنمية البشرية والنمو الاقتصادي وكذا نتائجها التي سمحت للجزائر بأن تكون خلال سنة 2010 من بين بلدان العالم العشر الأولى فيما يخص التقدم المحقق في مؤشر التنمية البشرية وكذا بالنسبة للتقدم المحقق في مجال التشغيل من أجل تحقيق أهداف التنمية. وركز التقرير الذي قدمته الجزائر على الإستراتيجية الاقتصادية الشاملة المطبقة منذ سنوات 2000 وبرنامج الإصلاحات الواسع الذي باشرته الجزائر لإرساء أسس تنمية ”مستديمة وعادلة” ونتائج الاقتصاد الكلي المشجعة إلى جانب المحاور الأساسية لخطة العمل الرامية إلى ترقية التشغيل ومكافحة البطالة التي تقوم أساسا على ترقية الاستثمار المولد لمناصب الشغل وتشغيل الشباب. وعقب النقاش الذي تلا العرض هنأ رئيس دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدةالجزائر على تقريرها الوطني الطوعي الذي وصفه ب ”الحافل للغاية” بالعبر والخبرات، مؤكدا أن هذه العملية الطوعية تمثل بالنسبة للمجلس فرصة لإبراز نماذج النمو الاقتصادي المستديم والشامل والعادل الذي يسمح بتوفير مناصب الشغل وترقية الحماية الاجتماعية.