تعيش، هذه الأيام، بلدية مرسى الحجاج شرق وهران، على وقع موجة غضب في صفوف العائلات المتأزمة سكنيا، لاسيما القاطنة ببيوت هشة بقرية الشواشة والحساسنة مرورا بقرية الجفافلة، بسبب ما وصفوه بتماطل السلطات المحلية، على رأسها دائرة بطيوة، في الإفراج عن القائمة السكنية لحصة 116 وحدة سكنية في صيغتها الايجارية الاجتماعية. وهددت العائلات على لسان ممثلها بتصعيد لغة الاحتجاج لإيصال طلباتها التي أكد المتحدث أن القائمين على ملف السكن تجاهلوها، لاسيما أن الوحدات السكنية جاهزة منذ فترة تزيد عن السنة لكن لحد الآن لم يتم توزيعها، بالرغم من الأخطار التي تحدق بالمتضررين الذين يقطنون بمساكن آيلة للسقوط وآخرين يبيتون بالمخيم الصيفي بالشتاء ويضطرون إلى تركه بالصيف. وطالب العشرات من سكان مرسى الحجاج رئيس دائرة بطيوة ولجنة السكن بالإسراع في الإفراج عن القائمة الاسمية للسكنات الاجتماعية الإيجارية، والتي أثار تأخر موعد توزيعها موجة احتقان وغضب شديدة في صفوف العائلات المتأزمة سكنيا، التي هددت بالإضراب عن الطعام في حال تمكين الميسورين من أصحاب المطاعم والمقاهي من السكن، حسبما يتردد من معلومات تفيد بحصول أحد الأشخاص الميسورين الذي يملك مطعما ومقهى على سكن اجتماعي. وناشد المعنيون تدخل السلطات الولائية من أجل تمحيص قائمة السكنات وإعطاء لكل ذي حق حقه، ورفضت العائلات التي تعتصم منذ مدة أمام مقر البلدية الوعود الرنانة التي أوضحت أنها لم تعد تجدي في ظل المعاناة التي يكابدونها بفعل أزمة السكن منذ عقود من الزمن. جدير بالإشارة أن بلدية مرسى الحجاج التي تفجرت بها منذ بداية السنة الجارية احتجاجات عارمة.