شهدت بلدية بوقرة أعمال عنف وشغب شملت وسط المدينة لتنتشر خلال وقت قصير إلى أكبر أحياء المدينة، ساعات بعد الإعلان عن قائمة بأسماء المستفيدين من الحصة السكنية الخامسة التي تم إنجازها بحي اللوزات جنوبالمدينة. وقد شهد الوضع انقلابا لم يسبق له مثيل حيث خرجت العائلات الغاضبة والمقصية إلى الشارع بعد وضع القوائم لأسماء المستفيدين من الحصة السكنية بساحة البلدية التي كانت أول الأماكن التي تم تخريبها، لتتسع دائرة الشغب إلى وسط المدينة التي أصبحت عائمة في الدخان المتصاعد جراء حرق العجلات المطاطية والأخشاب التي تم بها غلق وقطع الطرق المؤدية إلى مقر البلدية. كما تصاعدت أمواج الغضب لدى المقصيين إلى حد رشق مقر البلدية والدائرة والمطعم المركزي بالحجارة، محدثين بها خسائر في الواجهة الخارجية. وأمام هذا الوضع لم تستطع قوات الأمن لدائرة بوقرة التحكم فيه ليتم الاستنجاد وطلب قوات مكافحة الشغب وفرق أمنية أخرى، لتتحول المدينة وفي وقت قصير إلى شبه مدينة تعرف حربا بعد أن غلبت عليها صور الدمار والدخان والسيارات المحترقة وقوات الأمن والدرك المنتشرين في كل نقطة من البلدية. كما لم تسلم أكبر أحيائها من أعمال الشغب والتخريب كحي البساتين وحي طريق الأربعاء وحي اللوزات الذي أصبح يعرف بالمدينةالجديدة، وهو الحي الذي أنجزت فيه الحصة السكنية، حيث تصاعد به الوضع المتوتر بعد هجوم بعض العائلات المقصاة والاستيلاء على شققه بالقوة لتنتشر به وفي دقائق قليلة أكبر قوة أمنية خوفا من انفلات الوضع بشكل آخر وإلى أقصى درجاته، فيما بقيت بعض العائلات أمام مقر البلدية والدائرة إلى ساعات متأخرة من الليل منددة ورافضة القوائم التي اعتبرتها ظالمة وغير عادلة على حسب تعبيرها، بعد أن علموا باستفادة بعض الأشخاص الميسوري الحال سكنيا من سكنات جديدة. فيما صرح لنا بعض من المقصيين أن هناك بعض العائلات تستفيد من كل توزيع سكني جديد من خلال العلاقة التي تربطهم مع موظفين داخل البلدية سواء أكانت علاقة صداقة أو قرابة، وهناك من استفاد أكثرمن مرة مثل عائلة استفادة من 4 سكنات مرة واحدة كل فرد على حدى. وأمام هذا الوضع المتأزم لم نستطع التقرب من السلطات المحلية لبلدية بوقرة لحيلولة عوائق عديدة دون ذلك.