تواصلت بعد إفطار ليلة أمس الأول، الاحتجاجات عبر الكثير من أحياء باتنة بسبب الانقطاعات المتتالية في التيار الكهربائي، حيث انقطعت الكهرباء على كل من أحياء كشيدة وجزء من بلدية فسدس. واضطر المواطنون للإفطار على ضوء الشموع، وقاموا بعدها بحركة احتجاجية أغلقوا خلالها الطرق والشوارع بالحجارة والمتاريس، وطالبوا بحلول عاجلة للوضع. وتعد هذه الحركة الاحتجاجية الثانية من نوعها في ظرف ثلاثة أيام، بعد قيام سكان أحياء بوعقال والزمالة ولمباركية بحركة مماثلة تعهدت إثرها مؤسسة سونلغاز بالقضاء على المشكل قريبا، وإنجاز محولات تستوعب الطلب المتزايد على الكهرباء خلال فصل الصيف ورمضان تحديدا. و في سياق متصل، تستمر الأزمة الحادة في التزود بالماء الشروب على مستوى العديد من أحياء دائرة مروانة منذ أكثر من شهرين رغم النداءات المتواصلة من السكان إلى المسؤولين المحليين ومؤسسة الجزائرية للمياه، غير أن معاناتهم مستمرة ومنهم من يؤكد أن الماء لم يصل إلى الحنفيات لمدة تجاوزت الشهرين فيما تصل الفواتير بانتظام من المؤسسة المذكورة. ولجأ مساء أمس الأول العشرات من المواطنين إلى حركة احتجاجية، مطالبين بحلول عاجلة للمشكل، وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 86 بالحجارة والمتاريس والعجلات، مؤكدين أن نداءاتهم العادية لم تجد نفعا ولا يزالون يشترون المياه عن طريق الصهاريج ويكابدون عناء جلبها في شهر الصيام وارتفاع درجة الحرارة.