افي الوقت الذي أكد فيه وزير الصحة والسكان ولد عباس أن الجزائر انتهت من البرنامج المسطر القاضي بمكافحة الأمراض المعدية، وأن مصالحه الآن بصدد إعداد برنامج وطني لمكافحة الأمراض غير المعدية، علمت "الرتيلة" من مصادرها بإحدى المؤسسات الصحية الجوارية بعاصمة الولاية غليزان، أن المدير رفض توفير سيارة لجلب لقاحات الأطفال وأنه في مزاج سيئ جدا، الأمر الذي سيحرم مئات الأطفال من الاستفادة من تلقيحاتهم الإلزامية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية. والغريب في الأمر أن مصالحه الطبية تجتهد هذه الأيام في إيجاد فتوى طبية قصد حرمان الأطفال البالغين 18 شهرا من التلقيح المخصص لهم ضد الديفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والتهاب السحايا، باعتباره مجرد تذكير مناعي طبي يمكن الاستغناء عنه وسيوفر مبالغ هامة من ميزانية مؤسسته الصحية الجوارية قصد إرضاء عشرات المقاولين الذين لا يحصى عددهم.