أكد البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة لديها ”عيون” داخل البرنامج النووي الإيراني وتستطيع أن تعرف إذا حققت إيران تقدما باتجاه امتلاك سلاح ذري، في ملاحظات موجهة إلى إسرائيل أساسا على ما يبدو. وذكرت واشنطن ايضا، أنها لم تغير رأيها بأن إيران لم تبلغ بعد مرحلة صنع قنبلة نووية، على الرغم من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي قال إن الاستخبارات الامريكية تعتبر التهديد أكثر ”إلحاحا” الآن. وتأتي التصريحات الامريكية بعد يوم من نشر الصحف الاسرائيلية في عناوينها الرئيسية معلومات عن احتمال شن الدولة العبرية هجوما عسكريا على المنشآت النووية الإيرانية. ورفض الناطق باسم الرئاسة الامريكية، جاي كارني، التطرق الى معلومات تتعلق بعمل الاستخبارات، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لديهما نظرة مشتركة حيال طموحات الجمهورية الإسلامية وبرنامجها النووي. وقال ”أستطيع أن أقول انه لدينا عيون، لدينا رؤية داخل البرنامج وسنعرف إذا بلغت إيران قدرة الاختراق على طريق امتلاك سلاح ذري ومتى”. وقدرة الاختراق هي النقطة التي تكون فيها الدولة قد حصلت على المعرفة والقدرة والمواد اللازمة لصنع قنبلة نووية إذا أرادت ذلك. وفي وقت لاحق، حرص كارني على التأكيد أنه يعني بتصريحه مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لان إيران من موقعي معاهدة منع الانتشار النووي. لكن العديد من الخبراء يرون أن البرنامج النووي الإيراني مخترق على نطاق واسع من قبل الاستخبارات الإسرائيلية والغربية، وهم يشتبهون أيضا في وقوف اجهزة الاستخبارات هذه خلف عمليات تخريب استهدفت البرنامج النووي الإيراني. ولا تشمل مهمات مراقبي الوكالة الدولية المواقع العسكرية في إيران التي لم يثبت وجود نشاطات نووية فيها، ما لم يتم الاتفاق على غير ذلك. ومع أن ادارة الرئيس باراك اوباما لم تستبعد حتى الآن احتمال توجيه ضربة عسكرية لايران، قال الناطق باسم البيت الابيض انه ”ما زال هناك وقت لخيار دبلوماسي مع عقوبات متزايدة اكثر فاكثر شدة”. من جهته، صرح الناطق باسم مجلس الامن القومي الامريكي توفي فياتور أن واشنطن ”تواصل التأكد من أن ايران ليست على وشك صنع سلاح ذري”. وتفضل الولاياتالمتحدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية تشديد العقوبات بحق طهران التي يتهمها الغرب بإخفاء شق عسكري سري خلف ستار برنامجها النووي المدني، وهو اتهام تنفيه الجمهورية الإسلامية بشدة.