تكرر خلال اليومين الماضيين فعل الاعتداء على النصب التاريخي المخلد لشهداء منطقة بريكة بباتنة، حيث تعرضت جدارية أسماء الشهداء إلى الكسر والتخريب من طرف أشخاص مجهولين وهو الفعل الذي أثار استنكار المواطنين من سكان المنطقة والأسرة الثورية وعائلات الشهداء بصفة خاصة. تبقى هذه الأعمال الإجرامية بدون مبرر أو دافع واضح وقد تنقل ذوو الشهداء إلى المعلم التاريخي المجاور للبريد المركزي بالمدينة واستنكروا الحادثة، مؤكدين أن الفاعلين هم ذاتهم الذين أقدموا على تهشيم الجدارية واقتلاعها من مكانها قبل أيام وتزامنا مع الاحتفالات بخمسينية الاستقلال وهي الحادثة التي خلفت صدى واسعا لدى المواطنين وقامت بعدها السلطات المحلية بعملية ترميم سريعة للمعلم، لكن أسماء بعض الشهداء لم تدون على الجدارية ما دفع بعائلاتهم إلى طلب تحقيق في الأمر بعد أن اعتبروا أن الأمر مقصود، غير أن المسؤولين المحليين أكدوا أن الأسماء سقطت سهوا نظرا لضيق وقت الترميم ولا تزال المصالح القضائية لم تفصل بعد في شكوى أبناء الشهداء لتعيد فتح تحقيق مواز في حادثة التخريب التي وقعت مؤخرا للتوصل إلى المتسببين فيها.