ها هو شهر رمضان قد انقضى أغلبه وما بقى منه إلا القليل، ولكن أي قليل، إنها العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم فيها ليلة خير من ألف شهر.. فهيا يا غالية شمري عن ساعد الجد، فإن كنتِ فرطتِ فيما انقضى من هذا الشهر الكريم فمازالت لديك فرصة عظيمة فلا تضيعيها.. قفي مع نفسك الآن في هذه اللحظة وقفة لابد منها لصلاحك في الدنيا والآخرة، وقفة محاسبة ماذا أنجزتِ في الأيام القليلة الماضية.. هل واظبتِ على قيام الليل؟؟ وأي قيام هو ؟؟ هل مجرد تأدية واجب بقليل من الآيات أم قمتِ قيام الخاشعات القانتات ؟؟ هل تذوقتِ في سجودك حلاوة المناجاة؟؟ ولذة القرب من الله الرحمن الرحيم الغفور الودود؟؟ كم مرة ختمتِ قراءة القرآن؟؟ مرة.. مرتين.. ثلاثة.. فإن كان كذلك فهنيئاً لكِ يا غالية..أم مجرد أجزاء قرأتيها على ملل وتسرع؟؟ كم من طاعة أخلصتِ فيها النية لرب العالمين من بر الوالدين، إفطار للصائم، بذل للصدقة، وغيرها من الطاعات الكثير؟؟ كم من دعوة دعوت بها عند فطرك، أم كان هذا الوقت المستجاب فيه الدعوة هو وقت غفلة غفلتِ فيه عن الدعاء بخيري الدنيا الآخرة؟؟ كم وكم من الطاعات والقربات التي قمتِ بها في هذا الشهر العظيم البركات.. شهر العتق من النيران.. شهر المغفرة والرحمات.. الأستاذة حكيمة عبد الحاكم