شهدت، أمس، قسنطينة 4 حركات احتجاجية في مناطق مختلفة، أين أقدم مواطنون على قطع طرق وطنية ولائية واعتصم آخرون أمام مقر ديوان الوالي. وفي هذا الشأن، أقدم سكان حي عتروس إبراهيم (بوستة) ببلدية حامة بوزيان منذ الساعات الأولى من نهار أمس على قطع الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين عاصمة الشرق وجيجل وتحديدا بحي بشير، مستعملين متاريس وعجلات مطاطية تم إضرام النيران بها، مانعين أصحاب المركبات من العبور، ما شل حركة المرور لساعات، وذلك للمطالبة بالإسراع في تهيئة الحي، خاصة وأن الأشغال انطلقت - على حد تعبير ممثلين عن المحتجين – منذ أربع سنوات كاملة ولم تنته بعد قبل أن يتجمهروا أمام مسكن رئيس المجلس الشعبي البلدي المتواجد بالمنطقة. وفي اتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان، السيد فيلالي، أعترف أن هناك تماطلا من قبل المقاول الذي أسند له المشروع منذ سنتين قبل أن يتوقف، ما جعل البلدية تسند المشروع قبل أسبوع لمقاول جديد، موضحا أن البلدية تدخلت لإتمامه. وهدد المحتجون أمس بالإضراب عن الطعام في حال بقاء الوضع على حاله وقطع الطريق للمطالبة بإكمال أشغال التهيئة، خاصة وأن الحي يعرف حالة ترد واهتراء كبير للطرق والشوارع، وهو الحي نفسه الذي عرف أيضا تجمهر عدد من المكتتبين أمام مقر أحد المرقين للمطالبة بمنحهم سكناتهم التي يعود تسجيلهم للاستفادة منها في إطار السكن التساهمي لسنة 2006 في إطار برنامج سكنات “كناب-بنك” بالمدينة الجديدة علي منجلي أمام مقر ديوان والي قسنطينة، مطالبين بضرورة الإفراج عن القائمة النهائية للمستفيدين ومباشرة إجراءات التملك مع إرجاء تسليم المفاتيح إلى شهر جوان، ما يساهم، حسبهم، في التخفيف من حدة الضغط النفسي الذي يعانون منه وعائلاتهم، وكانوا قبل ذلك قد راسلوا المدير العام ل “كناب بنك” على مستوى حي ڤاريدي بالقبة بالعاصمة.