العقيد لهبيري تنقل إلى كان الحادث مرفقا ب 200 عون و28 شاحنة و5 سيارات إسعاف تعرضت، أول أمس، مطبعة البنك المركزي لحريق ”مشبوه” تسبب في خسائر مالية باهظة وإتلاف جزء كبير من المادة الأولية، والمتمثلة في ”عجينة صناعة الأوراق النقدية” ومواد حساسة كما التهمت النيران جزءا من أقسام المطبعة، فيما استطاع أعوان الحماية المدنية إخماد الحريق بعد 5 ساعات من نشوبه وبقيت عملية التبريد والمراقبة مستمرة طيلة نهار أمس بحضور عناصر الأمن والحماية المدنية بحضور العقيد مصطفى لهبيري ومسؤولين في الدولة. نشب أول أمس على الساعة 9 و48 دقيقة بمطبعة البنك المركزي بالرويسو حريق مهول أتى على جزء كبير من المادة الأولية المخصصة لصناعة الأوراق المالية وأقسام داخلية للبنك وهو ما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية التي لم تتمكن من إطفاء الحريق إلى غاية الساعة ال3 و15 دقيقة صباحا من نهار أمس. وتم إعلان حالة الطوارئ فور انتشار الدخان والنار بمقر المطبعة الأمر الذي أدّى إلى تنقل عناصر الحماية المدنية وفرق من الشرطة العلمية التي فتحت تحقيقات لبحث أسباب اندلاع الحريق التي لا تزال مجهولة إلى حد الساعة كما تنقل المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري الذي بقي طيلة الليل وإلى غاية منتصف نهار أمس بمقر المطبعة وحضر عمليات الإطفاء والتبريد. وجندت الحماية المدنية لهذا الغرض 200 عون و28 شاحنة و5 سيارات إسعاف و3 سلالم هوائية ميكانيكية حيث كشف الملازم سفيان بختي في تصريح ل”الفجر” أنه تم إنقاذ المطبعة ولم يتم تسجيل أية خسائر بشرية على مستواها، كما قال إن عناصر الحماية المدنية تنقلت إلى عين المكان فور تسجيل دخان كثيف من مقر المطبعة وشرعت في عملية الإطفاء فورا، مؤكّدا أنه لحد الساعة لم يتم اكتشاف سبب اندلاع الحريق وتداعياته. وحسب ما أفاد به مواطنون يقطنون بالقرب من مطبعة البنك المركزي ل”الفجر” فإن الحريق الذي نشب ليلة أول أمس، حدث بطريقة غامضة حيث سمع السكان المتواجدون هناك انفجارات ضعيفة بمحيط المطبعة كما حدثت بعض الفوضى بالقرب من المنطقة قبل أن تتعالى النيران والدخان الذي طغى على المكان لتصل بعدها قوات الأمن والحماية المدنية التي عملت بفرق مناوبة لتتمكن من إطفاء هذا الحريق الذي تزامن مع أول أيام عيد الفطر وتسبب في خلق حالة تأهب وطوارئ بالمنطقة التي تمت محاصرتها بعناصر الأمن والشرطة ومسؤولين كبار بالدولة. ويعتبر هذا الحريق الثاني من نوعه بعد الحريق المشبوه الذي تعرض له المبنى الجديد للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار منذ شهرين والذي تسبب في إتلاف ملفات هامة، حيث لا تزال التحريات متواصلة حول تبعات ومخلفات هذا الحريق بالرغم من أن مسؤولي الوكالة أكّدوا أن سبب هذا الحريق هو شرارة كهربائية. إيمان كيموش مدير الحماية المدنية العقيد لهبيري ل” الفجر”: غياب المسؤولين واللامبالاة في الوقاية وراء حريق مطبعة البنك المركزي الحماية المدنية أنقذت مخزون 50 سنة من عجينة صناعة الأموال من التلف أكد العقيد مصطفى لهبيري المدير العام للحماية المدنية في تصريح ل ”الفجر ” أن غياب المسؤولين واللامبالاة في الوقاية، السبب الأول في حريق مطبعة البنك المركزي بالرويسو، مضيفا أن مصالحه تمكنت من إنقاذ مخزون 50 سنة من المادة الأولية لصناعة القطع الورقية للأموال من مختلف الفئات. حمل المسؤول الأول بجهاز الحماية المدنية مسؤولية حريق المطبعة المركزية لصناعة النقود التابعة للبنك المركزي بالرويسو، إلى المسؤولين عن الأمن والوقاية بالمطبعة. وقال العقيد مصطفى لهبيري في السياق في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أمس انه سجل إهمالا تاما للوقاية بالمطبعة عشية العيد حسب التقرير الأولي لمصالح الحماية المدنية، إلى جانب غياب مسؤول عن وحدة الوقاية بالمطبعة حسب المتحدث. وأضاف العقيد مصطفى لهبيري في تصريحه أن مصالح الحماية المدنية تمكنت من التحكم في الحريق في حدود الرابعة صباحا وتستمر العملية إلى الآن بتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية لمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر والمركب الوطني بالدار البيضاء. وعن قيمة الخسائر قال المتحدث ”لا توجد خسائر بشرية لكن خسائر مادية باهظة لم يتم تقيمها نهائيا بعد”، وأضاف في السياق ”أعوان الحماية المدنية تمكنوا من إنقاذ مخزون 50 سنة من عجينة صناعة الأوراق النقدية” وهو الأمر الذي كان سيحدث أزمة سيولة نقدية بالمؤسسات المالية للجزائر. وفي رده عن سؤال إن كان العمل إجراميا أو إرهابيا خاصة وأنه الأول من نوعه في مؤسسة مالية بهذا الحجم وعشية العيد بالجزائر، قال لهبيري ”تبقى هذه فرضيات مفتوحة وعناصر الشرطة العلمية ومحققين من مختلف المؤسسات الأمنية أخذت أشرطة فيديو محيط المطبعة وبإمكانها فك اللغز”.