تردد أقاويل في بعض الأوقات أن الفتى الرائع لا يفوز ولكن لاعب الوسط الإسباني الدولي، أندريس إنييستا، عبر فوزه بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، دحض هذه الأقاويل. وتفوق الفتى الصغير على الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي زميله في برشلونة، والهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد في الاستطلاع الذي جرى بمشاركة 53 صحفيا أوروبيا في مونتي كارلو بإماراة موناكو. وأعلن عن جائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للمرة الأولى في 2011 بعد دمج جائزة فرانس فوتبول وجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل لاعب في العالم في 2010. وتوج إنييستا بثاني جائزة له في غضون أشهر معدودة، حيث تم اختياره أفضل لاعب في يورو 2012 بعد أن قاد منتخب الماتادور لحسم اللقب. ربما لا يمتلك إنييستا مهارة المراوغة الفائقة مثل ميسي ولا القوة الفذة لرونالدو ولكنه اشتهر في العالم بتواضعه وحيائه وتفاؤله الصبياني. واحتفلت وسائل الإعلام الكتالونية والمواقع الرياضية بإنجاز إنييستا على طريقتها الخاصة، حيث ذكرت صحيفة “سبورت” أن إنييستا “يستحق تماما” الجائزة، واصفة إياه “بالنموذج الحقيقي للرياضي”. وعلى الأرجح أصبح إنييستا أشهر رجل في إسبانيا، متفوقا على نجم التنس رافاييل نادال وسائق فورمولا-1 فرناندو ألونسو، وفقا لأغلب وسائل الإعلام، عندما سجل هدف الفوز في شباك هولندا في نهائي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وما فعله مباشرة بعد تسجيله الهدف جعله ينال المزيد من الاحترام ورفع قميص المنتخب الإسباني ليكشف عن سترة تحته تخليدا لذكرى وفاة داني خاركي قائد إسبانيول، الذي توفي بأزمة قلبية في سن السادسة والعشرين. وظهرت شعبية اللاعب جليا في جويلية الماضي حينما حضر الآلاف من المشجعين لمشاهدة حفل زفافه. وتم اكتشاف إنييستا من جانب برشلونة وهو في سن الثانية عشرة رغم جسده الضئيل، وتم نقله للإقامة في لا ماسيا للمواهب الصغيرة.