تعرف مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بموزاية، والمتواجدة على مستوى العفرون بولاية البليدة ضغطا شديدا بالنظر إلى الإقبال الكبير للمرضى عليها، وذلك مقابل نقص فادح في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للتكفل بهؤلاء، وهو ما خلق حالة تشنج شبه يومي بينهم وبين الطاقم الطبي العامل بهذه المصلحة. الطاقم الطبي الذي لا يعدو عن كونه ممثلا في طبيب واحد وثلاثة ممرضين لمواجهة سيل بشري من المرضى الذين يقصدون مصلحة تتسرب إليها المياه مع كل تساقط للأمطار، كما حدث في الأيام القليلة الماضية بسبب اهتراء الأسقف والجدران التي دخلت مرحلة التآكل، أمام مشكل آخر وهو غياب الإنارة في بعض جوانبها، ناهيك عن غياب الإنارة في محيطها الخارجي، وهو ما يزيد معاناة الطاقم الطبي والمرضى على حد سواء، دون الحديث عن التعطل الأخير الذي شهده مخبر التحاليل الطبية والذي فاقم من معاناة المرضى على الخصوص. أما فيما تعلق بالفحوصات، فإن نقص أابسط المعدات أدى إلى إلغائها من قبل القائمين عليها والذين يضطرون إلى مواجهة غضب قاصدي هذا المرفق الصحي الهام الذين يضطرون إلى تغيير وجهتهم في الغالب بحثا عن تكفل صحي أنجع بحالاتهم، آملين في أن يجد القائمون على القطاع حلولا لمشاكل المصلحة، ما سيوفر عليهم عناء التنقل إلى المستشفيات الأخرى. محفوظ. أ