يضطر الكثير من سكان قرية عين العزلة خاصة المقيمين في المناطق النائية، الذين لا يتوفرون على وسائل نقل، للقدوم إلى العيادة المتعددة الخدمات لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، رغم أن العيادة المتواجدة بالقرية لا تتوفر على كثير من الإختصاصات القاعدية الأساسية، وهو ما يضطر العديد منهم مرغمين إلى التوجه نحو عيادات المراكز الحضرية القريبة كمركز البلدية. ويشتكي هؤلاء المرضى من غلق العيادة المتعددة الخدمات بالقرية وعدم ضمان المداومة على طول أيام الأسبوع، لعدم وجود طبيب، والإكتفاء فقط بممرض واحد لا يستطيع ضمان التكفل بانشغالات الكثير من سكان القرية المتدفقين على العيادة، والذي يضطرون مكرهين للإنتظار كامل اليوم لغاية قدوم الممرض لإجراء أبسط الاستشارات الطبية. ناشد سكان قرية عين العزلة ببلدية عين مران، غرب عاصمة الولاية بالشلف، السلطات المحلية بتوفير التغطية الصحية بالمنطقة، بالنظر إلى ضعف الخدمات الصحية المقدمة بمركز العلاج الوحيد بالمنطقة، والذي أضحى هيكل بلا روح في ظل غياب الكثير من التجهيزات الطبية، فضلا عن نقص الطاقم الطبي الكافي. وتفتقر العيادة للكثير من الإختصاصات اللازمة رغم أنها أنشئت في إطار الخريطة الصحية الجديدة التي تم التركيز فيها على توفير جميع الإختصاصات القاعدية الأساسية والمتمثلة في الطب العام، الباطني، الجراحة، أمراض النساء، والأطفال، إلا أن العيادة المتعددة الخدمات بعين العزلة، والتي هي موجهة لأكثر من ألفي مواطن، لا تتوفر إلا على مصلحة بممرض واحد وطبيب واحد فقط.