استطاع السكايب أن يصل الأرحام في الأعوام الأخيرة باعتباره وسيلة للتواصل في أي زمان أو مكان وبأسعار معقولة، خاصة لدى المغتربين الذين لا يتوانون عن استخدام هذه التقنية في المناسبات وحتى في سائر الأيام بحثا عن لمة العائلة وتعطشا لرائحة البلاد وجها لوجه دون حواجز. ^ أثبت مواقع التواصل الاجتماعي “سكايب” نجاعته في السنوات الأخيرة عن طريق توفير خدمات متميزة للتواصل مع الأهل والأقارب بأرض الوطن أو بخارجه، حيث استطاع هذا الأخير وفي زمن قياسي أن يقلص المسافات ويلم شمل العائلات التي دفعتها ظروف الحياة إلى مغادرة وطنها، ولتسليط الضوء أكثر حول هذا الموضوع قامت “الفجر” برصد بعض الآراء حول هذه التقنية التي تتصدر مواقع التعرف عبر الشبكة العنكبوتية في ظل عجز وغلاء أسعار شبكات الهاتف عن ذلك. السكايب أنيس الغربة... يلم شمل العائلات والأقارب فقد المجتمع في الآونة الأخيرة إلى أهمية تعزيز صلة الرحم رغم حث ديننا الحنيف عليها، حيث ساهمت التكنولوجيا الحديثة وفي مقدمتها السكايب في إعادة لم شمل الأهل والأقارب الذين لم يتواصلوا مع بعضهم لسنوات بحكم ظروف معينة، كما أنه وسيلة للتواصل دون دفع مصاريف كبيرة مقارنة بأسعار الهاتف، وفي هذا الإطار قال قويدر، مغترب بلندن “إنه استطاع وبفضل السكايب أن يلتقي بأقاربه الذين لم ياهم لسنوات، مشيرا أنه لم يعد يحس بالغربة، بعدما أصبح بإمكانه أن يتواصل معهم ويعرف أدق تفاصيلهم”. نفس الرأي وجدناه عند صباح متزوجة وقاطنة منذ سنتين بفرنسا “أنها لم تستطع أن تتأقلم في الغربة، لولا وسيلة السكايب التي جعلتها قريبة من عائلتها خاصة وأنها تشاركهم أحزانهم وأفراحهم على المباشر دون حواجز أو قيود”. الكمبيوتر المحمول أفضل طريقة لضمان إرسال مباشر أجمع الكثيرون أن جهاز الكمبيوتر المحمول أو “لاب توب” أفضل وسيلة للتواصل وكذا لضمان إرسال مباشر، وذلك لسهولة تنقله في البيت وفي جميع الأماكن والزوايا، خاصة لمن هو متعطش لرؤية أدق التفاصيل المتعلقة بحيه أو بيته أو ملامح الأشخاص المراد رؤيتهم والتكلم معهم، كما أنه وسيلة للمعايدة وتبادل التهاني وكذا التخاطب والدردشة وذلك بتوجيه الكاميرا إلى جميع الاتجاهات، وهو ما جاء على لسان خالتي عائشة التي تتواصل مع ابنتها المقيمة بإسبانيا عن طريق جهاز الكمبيوتر المحمول قائلة: “أتواصل مع ابنتي عن طريق السكايب على مدار الأربع وعشرين ساعة”، مشيرة أن “الكمبيوتر المحمول ساعدها في ذلك لسهولة نقله في أرجاء المنزل أو في خارجه”. مواعيد السكايب عند الجيران والمعارف رغم تطور التكنولوجيا وانتشار أحدث التقنيات في الاتصالات، إلا أنه لم يتسنى للبعض أن يستفيدوا من هذه الوسيلة لأسباب عديدة، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التواصل مع أهلهم وذويهم بواسطة السكايب، وذلك بضرب موعد في أحد بيوت الأقارب أو الجيران للحديث معهم ومعرفة أخبارهم، وهو ما أكدته رزيقة التي لم تستطع أن تدخل الأنترنيت إلى منزلها بحكم تغيير مسكنها في كل مرة “أنها تضرب موعدا كل أسبوع للحديث مع أختها القاطنة بالكورس بفرنسا في بيت أحد الجيران دون إحراج أو صرف مبالغ كبيرة”. ... والسكايب ليس حكرا على المهاجرين لا يقتصر استخدام السكايب على المهاجرين فقط، بل أصبح بإمكان الجميع الاستفادة منه، على غرار الطلبة أو العاملين خارج الولايات أو حتى أبناء المنطقة الواحدة، وذلك اقتصادا في المصاريف ودفع فاتورات الهاتف بنوعيها السلكي واللاسلكي، كما أنها تقنية عصرية تلبي احتياجات الجميع وتجعلهم في تواصل باستمرار، وهو ما لمسناه عند كريم، طالب جامعي، الذي يتواصل مع أهله وزملائه عن طريق السكايب الذي يضمن له دردشة طويلة وبأسعار معقولة، خاصة أن منحته الدراسية لا تغطي جميع الاحتياجات”.