أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجادور ليبرمان عن ارتياحه لإرسال مصر سفير جديد لها في إسرائيل، داعيا القاهرة إلى تكثيف الحوار الثنائي بين الجانبين، واغتنام هذه الفرصة في تعزيز الحوار مع الحكومة المصرية. وقالت صحيفة ”معاريف” الإسرائيلية، إن ليبرمان جدّد دعوته، أمس، للرئيس المصري محمد مرسي، لزيارة إسرائيل، موضحة أن ليبرمان دعا مرسي بطريقة غير مباشرة، حيث قال: ”يجب على قادة الدولتين ووزراء خارجيتها أن يكثفوا التعاون بينهما”. ونقلت الصحيفة العبرية عن ليبرمان قوله ”إن إسرائيل لا يمكن أن تصبح عشيقة سرية يستفيد منها الجميع، ولكن لا أحد يريد أن يعترف بوجودها”، مضيفا ”إن تعيين السفير المصري الجديد في تل أبيب خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لكنها ليست كافية”. وأضاف ليبرمان ”الجانبان الإسرائيلي والمصري لديهما علاقات دبلوماسية، ووقعتا معاهدة سلام يجب إقامة علاقات بينهما، لا يمكن أن تكون باردة، ولكن على الأقل ينبغي أن تكون طبيعية”. ويسعى الرئيس المصري محمد مرسي لإعادة مصر إلى ساحة السياسة الدولية عبر التركيز على الدبلوماسية الإقليمية وتحديد سياسته الخارجية من دون إغضاب الأميركيين أو دول الخليج. فزيارته لإيران - وهي الأولى لزعيم مصري منذ الثورة الإسلامية عام 1979 - كان يمكن أن تؤدي إلى توتر العلاقات مع واشنطن ودول الخليج العربية لكنها طمأنتهم فيما يبدو بعد انتقاد مرسي سوريا حليفة إيران بشدة في طهران. وشكت إسرائيل من حملة عسكرية في سيناء على المتشددين الذين قتلوا 16 من قوات حرس الحدود المصري في الخامس من أوت لاستخدام المدرعات الثقيلة بالقرب من حدودها.