قال وزير الخارجية المصرية، الدكتور نبيل العربي، إن إسرائيل كانت تعتبر وجود الرئيس السابق، حسني مبارك، في السلطة بمثابة "كنز" لها، لأنها كانت تستطيع فعل أشياء كثيرة وتمرير ما تريد، موضحا أن هذا الكنز نفذ الآن. * وأكد العربي، خلال لقائه في برنامج "العاشرة مساء" بقناة "دريم" الفضائية مساء السبت، أن اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل لم تنص على وضع مميز للدولة العبرية، أو طريقة مختلفة للتعامل معها، مشيرا إلى أن مصر ستلتزم في الفترة المقبلة بما نصت عليه المعاهدة وما هو مدون بالأوراق، ولن تمنح إسرائيل أي ميزة. * وأشار العربي، وفق ما نقلت " الأهرام"، الأحد، إلى أن معاهدة كامب ديفيد لا تنص على تصدير مصر للبترول أو الغاز لإسرائيل بأقل من أسعارها، مؤكدا أن ما حدث كان فهما خاطئا من البعض لما جاء في الاتفاقية، أو أن البعض أراد فعل ذلك لأسباب تخصه. * وحول وضع سيناء، أكد العربي أنها ليست منزوعة السلاح كما يعتقد البعض، حيث أن هناك قوات مصرية في قطاعات مختلفة من سيناء، موزعة بأعداد معينة للقوات والمدرعات والدبابات، حسب الاتفاقية، بينما المنطقة المحاذية لإسرائيل تتولى تأمينها قوات من الشرطة. * وأكد العربي أن مصر مازالت الدولة المحورية في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنها قادرة على العودة إلى دورها، لأنها دولة كبيرة، وبحكم التاريخ والجغرافيا يجب أن يكون لها دور مؤثر. * ولم يستبعد وزير الخارجية إقامة علاقات دبلوماسية مع إيران، وأكد أن مصر ستفتح صفحة جديدة مع جميع دول العالم، مشيرا إلى أن جميع دول العالم، فيما عدا إسرائيل والولايات المتحدة، لها سفراء في طهران، ويمكن حل المشكلات الأمنية بين البلدين وتبادل السفراء، وأشار إلى أنه لا يجب أن يظل اسم قاتل الرئيس الراحل، أنور السادات، على أحد شوارع طهران، كما لا يجب أيضا أن يظل علم الشاه مرفوعا على مقبرته في القاهرة. وقال"إيران أرادت أن يكون لها دور مؤثر في المنطقة، بعد ثورتها عام 1979، وهذا حقها، لكنه لا يجب أن يجعلها دولة معادية".