حذر الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، من انفجار وشيك قد يعصف بقطاع التربية مع الدخول المدرسي المقبل، على خلفية التصريحات التي أدلى بها مسؤول القطاع للصحافة مؤخرا لدى تقييمه لنتائج المرحلة الأولى ل”السيزيام”. وأضاف أمين عام ساتاف، أمس، على هامش ندوة صحفية بمقر النقابة بتيزي وزو، أن تصدر الولاية المرتبة الأولى وطنيا “مبالغ فيه وأمر مدبر ومرتب من مدير التربية والمصالح المعنية التابعة للمديرية”، مؤكدا أن “تصحيح أوراق المترشحين داخل تيزي وزو سهل من مهام تضخيم النقاط لاسيما في مادة الفرنسية، وهو أمر سيحدث حتى في البكالوريا التي لن تكون فيها تيزي وزو هذه المرة الأولى بفعل إخراج التصحيح إلى خارجها”. وأضاف عمورة “إن بقاء مدير التربية مع الدخول المقبل سيجر القطاع إلى الهاوية وتصعيد الاحتجاجات وشل التربية في تيزي وزو”، مؤكدا أن “رحيله يبقى مطلبا أساسا لساتاف التي ستشن انقلابا عليه بمختلف الوسائل المتاحة لها”. وذهب المتحدث إلى أبعد حد عندما أضاف أن “أطرافا بمديرية التربية تخفي فضائح ثقيلة”، داعيا العدالة إلى التحقيق فيها ولاسيما ما تعلق “بقضية التسيير”، محذرا في هذا الإطار من التهم التي تلاحق بعض الأساتذة بتهمة التحرش والاعتداء الجنسي لاسيما مع فصل أستاذ في التحضيري بذراع الميزان، وآخر بإيفرحونن في الثانوي، وهي القضايا التي وصفها عمورة بأنها نوع من “المبالغة والانتقام بهدف استرجاع مساكن وظيفية والاستيلاء عليها”، داعيا إلى وجوب التعجيل في تنصيب لجنة تحقيق في التسيير الإداري والبيداغوجي، إلى جانب مطالبته العدالة بأن تضرب بيد من حديد، كما حذر عمورة أيضا من تحريض بعض الأولياء من طرف مسؤولين بهدف إثارة المشاكل والانقلاب على الأساتذة، الأمر الذي قال إنه “سيجر قطاع التربية إلى الهاوية وعواقبه ستكون وخيمة”.