اتحاد التجار يودع 4 مطالب على طاولة الوزير الأول عبد المالك سلال شهد مخزون الخضر والفواكه على مستوى غرف التبريد استنفادا تاما خلال الشهر الماضي نتيجة ارتفاع نسبة الاستهلاك وتراجع المحصول، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستوى الأسواق طبقا لتصريحات الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الذي توقع عودة المياه إلى مجاريها بداية من الأسبوع الجاري من خلال انخفاض محسوس في الأسعار على مستوى أسواق التجزئة ونقاط البيع. كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، عن استنفاد كافة مخزون الخضر والفواكه على مستوى غرف التبريد، وهو ما تسبب في استمرار الارتفاع الشديد لأسعار المواد الغذائية على مستوى السوق الوطنية، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت قرارا بتوجيه كافة المحاصيل الجديدة إلى غرف التخزين لمنع أية ندرة أو مضاربة خلال موسم الشتاء القادم. وأضاف المتحدّث الذي عقد ندوة صحفية، أمس، بولاية الشلف للحديث عن إجراءات وزارة الداخلية والجماعات المحلية الخاصة بالقضاء على الأسواق الموازية، أن أغلب التوقعات تشير إلى أن أسعار الخضر والفواكه ستنخفض بشكل ملحوظ بداية من الأسبوع القادم، لاسيما وأن الفلاحين شرعوا في حصد منتوجات جديدة، في حين قال أن بعض الخضر والفواكه الموسمية قد انخفضت أسعارها فعلا على غرار البطيخ الأحمر الذي يباع ب25 دينارا للكيلوغرام. من جهة أخرى، قال بولنوار أن وزارة الفلاحة أمرت بتوجيه المحاصيل الجديدة إلى غرف التبريد لمنع تكرار سيناريو أزمة البطاطا الذي عاشه الجزائريون الموسم المنصرم، من خلال وضع حد لأي مضاربة أو ضغوط تستهدف استنزاف جيب المواطن البسيط، متفائلا بعودة الأسعار إلى نصابها في غضون الأيام القليلة المقبلة. وفي سياق ذي صلة، وجه الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أربعة مطالب للوزير الأول الجديد عبد المالك سلال، يدعوه من خلالها إلى إعادة النظر في منظومة الضرائب كما طالب الحكومة الجديدة باستحداث الشبكة الوطنية للتوزيع وتفعيل الدور الاقتصادي للمجالس البلدية، إضافة إلى تعويض التأخر المسجل في إنجاز المشاريع خلال الفترة الماضية، والذي قال بولنوار أن مرده بالدرجة الأولى غياب التنسيق بين القطاعات الوزارية. تجدر الإشارة إلى أنه بعد مرور أسابيع على انقضاء عيد الفطر والشهر الفضيل، لا يزال مؤشر أسعار الخضر والفواكه في أعلى مستوياته على مستوى الأسواق، حيث تشهد هذه الأخيرة ارتفاعا جنونيا، رغم تطمينات وزارة التجارة والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بعودة استقرار الأسعار بداية من الأسبوع المنصرم.