فتحت مصالح الأمن بعنابة، أمس، تحقيقا معمقا حول ملف اختلاسات طالت مصلحة الخدمات الاجتماعية بمستشفى الأمراض العقلية الرازي، وذلك على إثر اكتشاف ثغرة مالية وبعض التجاوزات الخطيرة بهذا المستشفى، والتوقيع على أداء الخدمة دون الالتزام بالقوانين و النصوص التشريعية واقتناء تجهيزات بأسعار مشبوهة. وجاء تحرك عناصر الأمن على خلفية الشكاوى التي أودعتها ثلاث ممرضات تفيد بتورط بعض الموظفين بالمصلحة ذاتها، واستغلالهم الأغلفة المالية التي رصدتها الدولة لشراء العتاد الطبي إلى أغراضهم الخاصة، ناهيك عن التزوير واستعمال المزور في مستندات ووثائق إدارية، وهي القضية التي فجرت الأوضاع الداخلية و زادت في الصراعات بين الموظفين. وأظهرت التحقيقات الأمنية الأولية وجود ثغرة مالية وبعض التجاوزات، وقد تم استدعاء أربعة موظفين للتحقيق معهم في قضية الاختلاسات، وحسب الخبرة الاقتصادية، فإن هناك سوء تسيير في مجال إبرام الصفقات العمومية وتبديد المال العام. وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى الأمراض العقلية الرازي عاش خلال الأيام الماضية على وقع الفوضى والاحتجاجات، بسبب ”سوء التسيير من طرف الموظفين”، إلى جانب تأخر الإدارة في احتواء الغليان الداخلي، وهو الأمر الذي جعل المستشفى يعيش على صفيح ساخن.