فككت، أمس، الفرقة الجنائية لأمن ولاية تيبازة، شبكة خطيرة ممتدة بين ولايتي البليدة وتيبازة، مختصة في ترويج الحبوب المهلوسة عالية التأثير من نوع ''ريفوتريل''، حيث أثمرت التحريات التي باشرتها الفرقة منذ بداية الأسبوع، عن توقيف خمسة أشخاص مسبوقين قضائيا ينشطون على محوري العفرون وميناء تيبازة، كانوا على وشك إغراق المدينة ب671 قرصا مهلوسا. تمكن محققو الفرقة الجنائية من الإمساك بخيط الشبكة، بعد تلقيهم معلومات منذ أربعة أيام مفادها وجود شخصين على مستوى ميناء تيبازة على متن سيارة من نوع ''فيات''، كانا يتأهبان لإغراق المدينة وضواحيها بكمية رهيبة من السموم من نوع الحبوب الحمراء ''الروش''. وعلى إثر ذلك، إنطلق رجال الفرقة بسرعة، حيث طوّقوا السيارة قبل تحركها، وباشروا عملية تفتيش دقيقة أثمرت العثور على 96 صفيحة ''مشط'' لأقراص مهلوسة بمجموع 671 قرص من نوع ''ريفوتريل''، ومعها أوراق نقدية قدّرت ب3 ملايين سنيتم كانت بحوزة السائق''أ.ع''، الذي يعدّ من أكبر المجرمين المختصين في ترويج المخدرات (الأدوية المهلوسة)، حيث يبلغ من العمر 46 سنة، مقيم بالعفرون في البليدة، كما عثر لدى شريكه ''ب.م'' البالغ من العمر 27 سنة من نفس المدينة على مبلغ 5 ملايين سنيتم، وهي عائدات الترويج، حيث كان هذا الشخص محل بحث من أمن دائرة شفة لتورطه في قضية مماثلة. وبعد اقتياد الموقوفين وإخضاعهما للاستنطاق وكذا الإطلاع على سجل مكالماتهما، تم تحديد عنصرين آخرين في الشبكة، وهما شقيقان من حي وادي مرزوق بتيبازة تربطهما علاقة بالمتهمين حيث تم توقيفهما، إذ يعتبر أحدهما من أخطر المروّجين للمخدرات ويتعلق الأمر ب''ب.ج''، 38 سنة، وهو بحار مختص في هذا النوع من الجريمة، أما شقيقه، فقد تم توقيفه بعد ورود إسمه في سجل المكالمات. وإثر تكثيف التحريات، تم التوصل إلى المموّن الرئيسي للشبكة، ويتعلق الأمر ب''ب.س''، 46 سنة، محترف للإجرام ومسبوق في ترويج المخدرات، حيث تمت مباغتته في وسط مدينة البليدة والقبض عليه. وقدّرت القيمة الإجمالية للحبوب المحجوزة بأكثر من 50 مليون سنتيم، علما أنها مطلوبة جدا في أوساط المدمنين والمجرمين، حيث تباع الحبة الواحدة من نوع الروش الحمراء في سوق الإجرام ب500 دج للحبة الواحدة.