حذر الأمين الوطني الأول لحزب القوى الاشتراكية علي العسكري مما اسماه بصعاليك المصالح الشخصية في إشارة منه إلى الذين يحاولون إثارة البلبلة والفوضى منذ تشريعيات العاشر ماي المنصرم، حاقدين على ما حققه الافافاس من انتصارات خلال هذا الحدث الهام. وأضاف العسكري، أمس، على هامش حضوره فعاليات إعادة انتخاب المكتب الفيدرالي للحزب بتيزي وزو أن النظام السابق أدخل الجزائر في متاهات من الصعب الخروج منها وأن الهروب من هذه الوضعية يتطلب إرادة سياسية حقيقية وهو ما قال انه غير موجود حاليا، مؤكدا أن الافافاس الحزب الوحيد الذي بإمكانه إخراج البلاد من الازمة ومحنتها رغم انه أعاب في المقابل عن عدم وجود ديناميكية في الجزائر بعد السبات العميق الذي خيم على الساحة منذ التشريعيات الاخيرة. كما أضاف العسكري الذي أحيط بممثلين عن فيدراليات قسنطينةمستغانم والمسيلة أن إصلاحات النظام السابق فاشلة، محذرا من عودة سيناريو ما عاشته الجزائر طيلة العشرية السابقة لاسيما ما تعلق بهمجية المسلحين وقوارب الحرقة والانتحار التي باتت تعرف تصعيدا خطيرا في الوقت الحالي لهشاشة تلك الاصلاحات، مضيفا أن الوقت حان لاسترجاع هيبة الجزائر انطلاقات من محليات ال29 نوفمبر المقبل ملحّا على ضرورة تبني نظام عاجل مبني على العدالة الاجتماعية والتجسيد الفعلي لمخطط التنمية المحلية وتقوية التنمية المستديمة من خلال الابتعاد عن الجهوية. وأشار الرجل الثاني في الافافاس إلى أن تيزي وزو التي تعد قلعة حزب جبهة القوى الاشتراكية ستقف بالمرصاد للذين سيحاولون تضليل الشارع القبائلي في الموعد الانتخابي القادم خصوصا وأن الحزب أعد العدة لارجاع الامور إلى مسارها المعهود وإنقاذ الشعب من الضياع كون يبقى في خانة المعارضة رغم دخوله قبة البرلمان، بل سيكون الحزب الاول الذي سيضفى الشفافية على التسيير المؤسساتي وكل ما يتعلق بمصالح البلاد مع دعوته إلى تغيير ديمقراطي سلمي، مركزا على وجوب اعتماد نظام اقتصادي فعال على المدى البعيد مع ضرورة التصريح بما تتوفر عليه البلاد من ثروات تفاديا لتصعيد لغة الشارع التي تبناها مواطنون ثائرون على أوضاعهم الاجتماعية السيئة. ووصف العسكري تنصيب الحكومة الحالية باللاحدث لدى الجزائريين معرجا في سياق متصل على قضية ”البعوض” التي عرفها مركب السيارات بالرويبة التي قال إنها من صنع السلطة بهدف تغيير اهتمامات المواطن البسيط إلى أمور مفبركة قد تؤجج الشارع حقا. كما حذر المتحدث مما اسماه بمافيا العقارات، في إشارة منه إلى قضية نجل خالد نزار الذي وهب لنفسه عقارات بمنطقة بوشاوي وهي القضية التي تعود -حسب العسكري- إلى وقت الأزمة الأمنية التي مرت بها الجزائر مطلع التسعينيات، ناهيك عن تهجمه على وزارة عمار غول بعدما انتقد العسكري مشروع الطريق السيار الذي تحول الى فضاء لقطاع الطرق والحواجز المزيفة.