يعرف حزب جبهة القوى الاشتراكية بولاية تيزي وزو منذ تشريعيات العاشر ماي الفارط نزيفا حادا، حيث أقدم أمس 25 عضوا، بينهم 3 منتمين إلى المجلس الشعبي البلدي على الاستقالة الجماعية احتجاجا على تهميشهم من طرف الإدارة المركزية للحزب التي اتهموها بالتلاعب بمصير ومستقبل الأفافاس. وقال المحتجون في بيان لهم تلقت ”الفجر”، أمس، نسخة منه، إن التمرد والعصيان على مصالح الشعب سيد الموقف في الحزب لاسيما بعد الانتخابات الأخيرة التي قالوا إنها ”لاحدث”، واصفين ما أقدم عليه بعض إطارات الافافاس من أبناء المنقطة، إشارة منهم الى كريم طابو، ممن اعتلوا قبة البرلمان بمثابة ”خيانة عظمى للأفافاس، الذي كان أكبر حزب معارض ليجد اليوم نفسه بين أيدي السلطة واعتماده وفق نظام الطاعة”، مع انتقادهم لبعض الممارسات داخل الحزب التي طغت عليها المحسوبية وتحقيق المصالح الشخصية بدلا من التفكير في خدمة الشعب وسكان المنطقة خصوصا، محذرين في هذا الإطار مما أسموه ”بركانا نائما قد يعصف بالافافاس في حال استمرار السياسة الحالية في ظل الضغط الذي يلاحقهم على مستويات عدة”. كما حذر محررو البيان من العواقب الوخيمة التي قد تنجر عن انتهاج سياسة التضليل، في إشارة منهم الى رغبة بعض المسؤولين في الافافاس في ضبط وخلق علاقات غير شرعية مع أطياف سياسية أخرى، ما وصفوه ببيع الحزب لجهات نافذة.