رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، اعتماد تعديلات قانون يقضي بوقف المساعدات الأمريكية لدول ”الربيع العربي” بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها العديد من سفارات الولاياتالمتحدة، وتقدم على إثره عضو في المجلس بطلب تجميد المساعدات، كما طالب السيناتور راند بأول عضو مجلس الشيوخ الأمريكي بضرورة وقف المساعدات الأمريكية التي تقدم إلى مصر وليبيا واليمن وباكستان أو فرض قيود صارمة عليها، وذلك في ضوء الاعتداءات الأخيرة على السفارة الأمريكية بالقاهرة والقنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا. ونقلت شبكة ”إن بى سي” الإخبارية الأمريكية الليلة الماضية عن بأول طلبه في كلمة ألقاها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، بضرورة إدخال تعديلات على المساعدات الأمريكية من شأنها أن تلزم حكومات مصر وليبيا واليمن بضرورة التعاون في التحقيقات الجارية حول الاعتداءات على السفارات الأمريكية في صنعاء والقاهرة والقنصلية الأمريكية في بنغازي، وتسليم الأشخاص الذين قاموا بالتخطيط أو المشاركة الفعلية في هذه الاعتداءات للولايات المتحدة. وطالب السيناتور بأول -عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري عن ولاية كينتاكي- الولاياتالمتحدة أيضا بإلزام إسلام أباد بالإفراج عن الدكتور شاكيل افريدى الذي ساعد واشنطن في تحديد مكان اختفاء بن لادن، مما ساعد في اغتياله في بداية شهر ماي من العام الماضي. على صعيد متصل، حذر جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى من أن هناك عناصر معينة - نعي جميعا أنها تكنّ الكراهية للولايات المتحدة منذ وقت طويل- سوف يسعدها أن تكون لها اليد العليا فى الدول المشار إليها من مصر وليبيا واليمن وباكستان والاستجابة للتعديلات المقترحة من جانب بأول سوف تساعدها على ذلك. وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الرئيس الامريكى باراك أوباما طلب منح مصر مساعدات خلال السنة المالية التى تبدأ فى أول أكتوبر المقبل تبلغ 1.55 مليار دولار منها 1.3 مليار دولار فى شكل مساعدات عسكرية و250 مليون دولار فى شكل مساعدات اقتصادية.