خرجت مئات الآلاف، من أنصار حزب اللّه اللبناني، أمس، في مسيرات احتجاجية ضد الفيلم المسيء للإسلام، وحملت مسيرات ”شيعية” لبنان رسائل مزدوجة تدعو إلى السلام وتحاول أن تبرز الحجم الحقيقي للشيعة في لبنان مقارنة بالمسيحيين، خصوصا والهبة الشيعية جاءت بعد ساعات فقط من مغادرة بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، لبنان، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام دعا خلالها للسلام. جاءت الموجة الاحتجاجية التي قادها أنصار حزب اللّه اللبناني في بيروت، فيما لا تزال تظلل الحدود اللبنانية السورية العديد من التحركات والتصريحات التي تقرع طبول الحرب الإقليمية، خصوصا بعد تأكد تجمع السفن الحربية من كل أنحاء العالم في الخليج للمشاركة فيما وصفها الجيش الأمريكي بأنها أكبر مناورة دولية شهدها الشرق الأوسط من حيث عدد الدول المشاركة فيها. وهي المناورات التي تأتي هذه المناورة التي تقول واشنطن أنها تتضمن مناورات لتحسين القدرة على اكتشاف الألغام وإزالتها في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. فيما أوضحت تقارير إعلامية لبنانية، إطلاق مقاتلتان سوريتان لعدد من الصواريخ باتجاه لبنان، كما نقلت التقارير عن مسؤولين لبنانين قولهم: ”إن الصواريخ أصابت منطقة قاحلة نائية على تخوم قرية عرسال الحدودية اللبنانية”، وسبق أن احتجزت القوات اللبنانية أشخاصا ضبطوا في المنطقة الحدودية، وهم يحاولون تهريب أسلحة إلى داخل سوريا. وسقطت قذائف سوريا في الأراضي اللبنانية في الماضي، لكن الغارة الجوية يبدو أنها الانتهاك الأكثر خطورة منذ بداية الأزمة السورية في مارس العام الماضي. واستجاب ”شيعية” لبنان، وبقوة للدعوة التي أطقها زعيمهم حسن نصر الله، للتعبير عن رفض فيلم ”براءة المسلمين” المسيء للإسلام خلال كلمته التي ألقاها، أمس الأول، وأوضح فيها عن بالغ استيائه من الفيلم كما قال حسن نصر لأنصاره: ”يجب أن يراكم العالم كله غدا وفي الأيام المقبلة، يجب أن ير العالم كله الغضب في وجوهكم وقبضاتكم والصرخات”. ويتخوف الغرب وإسرائيل من ردة فعل قوية لحزب اللّه وإيران، التي تسعى للحصول على قنبلة نووية في حين تقول إيران أن نشاطها لأغراض سلمية، وتدفع إسرائيل التي تشعر بقلق من عدم وقف العقوبات الدولية البرنامج الإيرانيواشنطن لتوضيح الحدود التي يجب إلا تتجاوزها طهران إذا كانت تريد تفادي عمل عسكري وهو أمر يرفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يفعله.