صالون “ألجيريا فارما" الدولي لكسر الاحتكار وبعث المنافسة قال أوليفي هشام ألار مسؤول “ميدي ترال” المنظمة للصالون الأول للمواد الصيدلانية “ألجيريا فارما” أن الإنتاج الوطني للدواء لا يتجاوز 36 بالمائة بينما تستعين السوق المحلية في تغطية 54 بالمائة من حاجياتها على الاستيراد، وشدد على أهمية هذه التظاهرة لكسر “احتكار” بعض المصنعين وفتح الباب أمام المنافسة. وأشار المتحدث، أمس في ندوة صحفية خصصت للإعلان عن انطلاق الصالون من 25 إلى 27 سبتمبر الجاري، إلى أن هذه الوضعية تعبر عن هامش كبير لتطوير الصناعة الصيدلانية في الجزائر ضمن برامج استثمارية مشتركة، مع الاعتماد بالمقام الأول على إنتاج الدواء الجنيس الذي يمثل 90 بالمائة من الإنتاج الوطني. وقال المسؤول في نفس الاتجاه أن نسبة نمو قطاع الصناعة الصيدلانية عرف ارتفاعا خلال العشرية الأخيرة، حيث انتقل من 2.4 مليار دولار في 2003 إلى أكثر من 7 مليار دولار حاليا مسجل نسبة نمو بلغت 6 بالمائة سنويا، وأضاف أن هذه الظروف محفزة لتطوير صناعة الدواء خاصة ضمن البرامج المقررة من طرف السلطات العمومية الوصية قصد بلوغ هدف 70 بالمائة من الإنتاج المحلي بحلول سنة 2014. وأوضح أوليفي هشام ألار أن الجزائر تعاني، مع ذلك، من تأخر كبير في بعض مجالات الصناعة الصيدلانية، وأشار في هذا الخصوص إلى ما يسمى ب”تجريب الأدوية” الخاصة بالمواد الصيدلانية الجديدة وتجربتها على المرضى، حيث تصنف الجزائر في هذا المجال في المرتبة الأخيرة بين كل الدول العربية، ما يؤكد يضيف على أهمية تطوير هذا الفرع الهام للتعرف على كفاءة الأدوية المصنعة في المخابر الوطنية. وأوضح المتحدث أن الصالون الذي سيضم المحترفين فقط سيهدف لطرح مثل هذه العروض، من خلال جمع كل الأطراف الفاعلة، لاسيما في مجال توفير المواد الأولية وتجهيز ما يعرف ب”الغرف البيضاء” المعقمة، وقال إن تنويع الممونين من شانه تكسير “الاحتكار” بعض المصنعين على السوق وفتح باب منافسة ستكون في صالح المستهلك أو المريض. وذكر المتحدث في سياق حديثه عن الصالون أن هذه التظاهرة ستنظم على مساحة قدرها 2000 متر مربع، خصصت 90 مترا مربعا منها لإجراء اللقاء بين محترفي القطاع قصد مباشرة نشطات أو مشاريع مشتركة، وقال أنه من المنتظر أن يصل عدد زوار المهتمين إلى 1500، بينما بلغ عدد المسجلين إلى حد اليوم (أمس) 700، للاطلاع على العروض التي يقدمها 80 ممون للمواد الصيدلانية من 17 دولة مختلفة.