نقلت صحيفة ”الإندبندنت” البريطانية تحذير محققي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، من زيادة تشدد المعارضين في سوريا مع تدفق المزيد والمزيد من المقاتلين الأجانب على البلاد، للانضمام إلى المعركة من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وتقول الصحيفة إن فريق الأممالمتحدة أعرب عن القلق مما وصفه بالتواجد المتزايد والمثير للقلق للمسلحين الإسلاميين في سوريا. قال إن عدد انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها طرفا الصراع قد زادت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. وأوضحت اللجنة المستقلة من خبراء مجلس حقوق الإنسان الأممى، أنها وضعت قائمة سرية جديدة بالسوريين والوحدات العسكرية المشتبه في ارتكابها جرائم حرب، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتهام البلاد أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأكد نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدرى جميل، أمس، أن إيقاف التدخل الخارجي يفتح آفاق الحل الداخلي للأزمة السورية، مشددا على أن الحل داخلي فقط لا غير. وقال جميل ”إن هناك معيارين لإشراك أي طرف من المعارضة في الحوار وهو لا للتدخل الخارجي ولا للعنف بكل أشكاله، مشيرا إلى أنها من المبادئ العليا لديهم، داعيا المعارضة إلى التوحد على القواسم المشتركة. ووصل المبعوث الدولي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، أمس، إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا، حيث التقى عدداً من المسؤولين الأتراك في إطار مساعيه لحل الأزمة السورية وإطلاعه على أوضاع اللاجئين السورين في تركيا الذين تبدو أوضاعهم أحسن مقارنة بباقي اللاجئين المتواجدين في الدول الحدودية، كما تشير إلى ذلك التقارير التي تتحدث بشكل يومي عن معاناة اللاجئين في الأردن والعراق التي أعلنت، أمس، عن إغلاق المعبر ”القائم” على الحدود العراقية السورية بعد فتحه لساعات قليلة أمام اللاجئين السوريين النازحين جراء تصاعد وتيرة العنف بسوريا. على جانب آخر، أكد رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أن موقف السياسة الخارجية للعراق من الأزمة السورية غير واضح، مشيراً إلى أن موقف الحكومة تحول من هجوم ونقد للنظام قبل عام إلى تأييد ودعم خلال الأزمة الحالية. في سياق متصل، استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بمقر الأمانة العامة للجامعة، أمس، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموجود في القاهرة حاليًا. وتم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة السورية والجهود والمبادرات العربية والدولية المبذولة لحلها. كما جرى الحديث عن المهمة الحالية للأخضر الإبراهيمي ممثل الأممالمتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا ونتائج زيارته الأخيرة لدمشق ولقاءاته مع المسئولين السوريين وتصورات وأبعاد هذه المهمة. هذا وشهدت العديد من المدن السورية ودمشق استمرار الموجهات المسلحة بين قوات النظام والميليشيات المقاتلة و”الجيش الحر”. وحسب تقارير إعلامية سورية فقد اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مجموعة مسلحة قرب مقبرة الشهداء في حي الحجر الأسود بريف دمشق، وأسفر عن مقتل عدد من أفراد المجموعة المسلحة. بينما أعلنت شبكة الشام الإخبارية السورية أن القوات النظامية السورية قامت بقصف مروحي على مدينة الصور في ريف دير الزور الواقعة شرقي البلاد. وقالت الشبكة المعارضة إن قوات النظام السوري قامت بإسقاط عدد من قذائف الهاون على مدينة القصير بمحافظة حمص، وفي حلب، بالإضافة إلى قصف محيط ثكنة البحوث العلمية في حلب الجديدة ”. من جانبه، أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن تجدد قصف المنازل بشكل عشوائي على أحياء في دمشق ومدينة معظمة الشام بريف دمشق.