رسم الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي صورة قاتمة للوضع في سوريا معتبرا ان الخسائر البشرية في هذا البلد "تثير الذهول" والاضرار المادية "كارثية" بعد عام ونصف العام على اندلاع النزاع ومع دخول الازمة شهرها الثامن عشر في منتصف سبتمبر، تستمر اعمال العنف في سوريا حيث قتل الاربعاء حوالى عشرين شخصا في غارات جديدة للجيش على حلب حيث يتحصن المعارضون المسلحون منذ اكثر من شهر .وفي اول كلمة له في الجمعية العامة للامم المتحدة منذ تعيينه موفدا خاصا للجامعة العربية والمنظمة الدولية، حذر الابراهيمي من ان الوضع في النزاع المستمر منذ 18 شهرا "يتدهور باستمرار واضاف وزير الخارجية الجزائري السابق ان تنسيق المعالجة الدولية للمسألة في سوريا "لا بد منه وملح جدا"، موضحا انه سيتوجه خلال ايام الى دمشق وقال الابراهيمي في خطاب امام ممثلي الدول ال193 الاعضاء في الجمعية العامة في نيويورك ان "حصيلة القتلى تثير الذهول والدمار يقترب من نسب كارثية ومعاناة الشعب هائلة ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على ناشطين وشهود عيان على الارض ان 26 الف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاج منتصف مارس 2011 من جهته، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في خطابه امام الجمعية العامة ارسال دول اسلحة الى سورياوقال ان "الذين يرسلون اسلحة الى اي من الطرفين لا يفعلون سوى المساهمة في مزيد من الشقاء وفي خطر الوصول الى نتائج لا يمكن توقعها مع تكثف القتال واتساع رقعته وتمد روسيا وايران نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالاسلحة بينما تؤكد السعودية وقطر استعدادهما لتقديم اسلحة الى المعارضة السورية يأتي ذلك بينما يقوم رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجديد بيتر مورر بزيارة الى سوريا تستمر حتى الخميس واعلنت المتحدثة باسم المنظمة في دمشق رباب الرفاعي لوكالة فرانس برس ان مورر قام بجولة ميدانية في دمشق وريفها، وذلك بعد لقاء عقده مورر مع الاسد الذي رحب بعمل اللجنة الدولية "طالما انها تعمل بشكل مستقل ومحايد وذكرت المتحدثة باسم اللجنة ان لقاء مورر بالاسد كان "ايجابيا" تناولا خلاله "الامور المتعلقة بالاولويات الانسانية وحماية المدنيين خلال العمليات القتالية وضرورة تسهيل ايصال المساعدات الانسانية بما في ذلك امكان حصول المدنيين على الخدمات الطبية واكدت ان "زيارة المحرومين من الحرية" لا تزال تشكل "اولوية" بالنسبة للجنة الدولية ميدانيا قتل 19 شخصا بينهم سبعة اطفال على الاقل في قصف ليلي شنته قوات النظام السوري على احياء تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد، كما اعلن المرصد وقال المرصد في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان "تسعة شهداء سقطوا بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء بينهم سبعة اطفال جراء القصف علي احياء المرجة وهنانو وبعيدين وتحدث عن "انباء عن استشهاد عشرة مواطنين جراء القصف على حي بستان الباشا بمدينة حلب"، مشيرا الى ان القصف ادى ايضا الى "سقوط عدد كبير من الجرحى بعضهم بحالة خطرةوافاد المرصد ان حصيلة ضحايا اعمال العنف في سوريا الثلاثاء بلغت 116 قتيلا هم 85 مدنيا و12 مقاتلا معارضا و28 جنديا نظاميا، يضاف اليهم اكثر من 50 جثة مجهولة الهوية عثر عليها في مناطق عدة الاربعاء ولم يتمكن المرصد من تحديد ظروف مقتل اصحابهاواعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان اكثر من مئة الف سوري غادروا البلاد في اوتوقالت المفوضية ان "هؤلاء لجأوا الى الدول المجاورة" موضحة انه "اكبر عدد يسجل خلال شهر منذ بدء النزاعواكد الامين العام للامم المتحدة من جهته ان الوضع الانساني في سوريا "يتدهور" وانه سيطلب من الدول الاعضاء مساعدة الدول المجاورة لسوريا والتي تستضيف لاجئين من هذا البلد، كما اعلن الناطق باسمه مارتن نيسيركي