يعقد حزب ”تجمع أمل الجزائر” الذي يترأسه وزير الأشغال العمومية ”عمار غول”، مؤتمره التأسيسي اليوم بحضور 2000 مندوب من 48 ولاية. وسيكون تطهير الحزب من الانتهازيين أولى المعارك التي سيخوضها ”عمار غول” الذي أعلن مبكرا دخول سباق الإنتخابات المحلية لنوفمبر المقبل. ينتخب، غدا، المؤتمر التأسيسي لتجمع أمل الجزائر الذي ولد من رحم حركة مجتمع السلم، قيادته الوطنية، وإن كانت أغلب المناصب قد حسمت مسبقا لوجوه قيادية سابقة في حركة مجتمع السلم، كما ينتخب المؤتمر الذي يحضره 2000 مندوب من 48 ولاية إلى جانب ممثلي عن الجالية الجزائرية بالخارج وشخصيات أجنبية بالقاعة البيضاوية، وزير الأشغال العمومية والقيادي السابق في حركة مجتمع السلم ”عمار غول” في منصب رئيس الحزب، وهو المنصب الذي وعد غول بتوليه مؤقتا لمدة 5 سنوات. وستكون أولى رهانات رئيس حزب تاج الذي أعلن خوضه غمار الإنتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل مبكرا، على هامش ندوة الإطارات شهر أوت الماضي، تطهير الحزب من الانتهازيين لاسيما الذين سارعوا إلى الاستقالة والانشقاق من أحزابهم كالتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني، إلى جانب الجبهة الوطنية الجزائرية وغيرها من الأحزاب السياسية، وهي الفئة من المناضلين التي كانت وراء حالات الفوضى والتشويش على سير أشغال المؤتمرات الولائية لانتداب المؤتمرين عبر 48 ولاية، الأمر الذي جعل من ”غول” يتدخل بإعطاء أوامر تطهير الحزب من الانتهازيين وتفضيل الوجوه الجديدة من فئة الشباب لاختيارهم كمندوبين عن ولاياتهم للمؤتمر التأسيسي. جدير بالذكر، أن حزب ”عمار غول” يعتبر ثاني تشكيلة سياسية تظهر للوجود بعد مخاض داخلي في حركة ”محفوظ نحناح” حيث كان هذه المرة تباين وجهات النظر حول استمرار الحركة في الجهاز التنفيذي من عدمه، وسبقه في ذلك عبد المجيد مناصرة الذي خرج من حركة حمس مؤسسا جبهة التغيير الوطني بعد مؤتمر حمس سنة 2008.