الحكومة تحضر المحليات في هدوء واتهامات بين الولاة والوزراء بتعطل المشاريع وجه وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، رسالة مشفرة إلى عمارة بن يونس، وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة، ورئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، حيث عقب على تقريره الأسود لقطاعه بالقول “أنت هنا تقني ولست رجل سياسي”. وموازة مع ذلك قال ولد قابلية إن الحكومة تعكف على التحضير للانتخابات الملحية بكل هدوء والولاة مطالبين بإنجاحها. ختم ولد قابلية تقرير عمارة بن يونس، وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة، أمام ولاة الجمهورية بنادي الصنوبر، أمس، في مداخلة صورت واقع قطاع بن يونس بالأسود “لاسيما المدن الكبرى والعاصمة كانتشار النفايات وغياب الانسجام العمراني وغياب الحياة مساء على غرار العواصم الأخرى، حسب ما جاء على لسان بن يونس. وقال ولد قابلية “أنت هنا رجل تقني ولست سياسيا”، العبارة التي فهمت على أنها من وزير الداخلية والجماعات المحلية إلى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية التي اعتمدت مع موجة الإصلاحات السياسية والتشريعية وتشارك في الحكومة لأول مرة، بضرورة التقيد بخطاب الجهاز التنفيذي وسياسته، وقد تكون الملاحظة موجهة أيضا إلى الوزير المنتدب المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، موسى ساحلي، رئيس التحالف الوطني الجمهوري، وكذا عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر باعتبار أنهم على رأس أحزاب جديدة تشارك في السلطة لأول مرة. وعن تحضيرات الحكومة للانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، قال ولد قابلية “نحن نحضر تحضيرات ماراطونية والولاة مطالبين بإنجاحها”. ولخص الوزير أهداف اجتماع ضبط أعمال الحكومة على المستوى المحلي لحصر المشاكل المطروحة بصورة جيدة ووضع خطة عمل لدفع الإدارة العمومية، للتكفل بمختلف المشاكل وتقريب الإدارة من المواطن والقضاء على البيروقراطية إلى جانب إعادة تأهيل وتعبئة المرافق العمومية للتكفل وتمكين الاقتصاد الوطني من الاستفادة من كل الموارد الوطنية، بالإضافة إلى توزيع السكنات العمومية ومواصلة القضاء على الفضاءات العشوائية، حيث قامت مصالح الدولة بأكثر من 70 ألف تدخل للقضاء على التجارة الموازية. كما يهدف الاجتماع أيضا، حسب ولد قابلية، إلى بحث سبل مواصلة القضاء على الجريمة من خلال اقتراحات ومناقشات الولاة مع كل من قائد سلاح الدرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني اللذين حضرا الاجتماع. وقد عرفت جلسة المناقشة بين ولاة 20 ولاية يمثلون مناطق الوسط، الهضاب العليا والجنوب، تبادل اتهامات بين أعضاء الحكومة والولاة في تنفيذ مختلف البرامج ولاسيما بقطاع التجارة الذي يعرف حملة القضاء على الأنشطة غير المقننة.