خروج حمس من السلطة لم يجمع شتات المعارضة الإسلامية في الجزائر تنفست، وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الصعداء بعد إعلان تكتل الجزائر الخضراء مشاركته الرسمية في المحليات المقبلة، لإضفاء مصداقية اكبر على الانتخابات، على الصعيدين الداخلي والخارجي، سيما وأن ندوة الوفاق الوطني خلال السنوات السوداء أوصت بمشاركة التيارات الثلاثة الموجودة في الجزائر في السلطة. لم تنفذ أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر تهديداتها المتكررة بمقاطعة المحليات المقبلة المقررة، نهاية شهر نوفمبر المقبل، رغم أن مطالبها التي ظلت ترهن مشاركتها بها فيما يتعلق بتقديم ضمانات كافية لتنظيم انتخابات حرة وشفافة لم تستجب لها الإدارة، خاصة ما تعلق بتبني التوصيات النهائية، التي تضمنها التقرير النهائي للجنة المستقلة لمراقبة التشريعيات. قررت حمس، النهضة والإصلاح الوطني المشاركة رسميا في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية دون الحاجة إلى انتظار اجتماع القادة الثلاثة لتكتل الجزائر الخضراء، الذي تأجل لأكثر من مرة، ليبقى الإشكال القائم حاليا داخل بيت التحالف الإسلامي في صيغة المشاركة فقط، وإن كان الأمر يتعلق بالدخول بقوائم موحدة بنسبة 100 بالمائة أم أن الأمر يتعلق بولايات دون أخرى، حيث قال رئيس حركة حمس والناطق الرسمي للتكتل الأخضر، أبو جرة سلطاني، عقب اختتام الندوة الوطنية للإطارات الحزب، أمس الأول، إن مجلس الشورى ترك الحرية إعداد قوائم مشتركة أو خاصة للتقدير المحلي. ومع إعلان التكتل الأخضر مشاركته الرسمية، في الاستحقاقات القادمة تصبح مقاطعة حزبي العدالة والتنمية لزعيمه، عبد الله جاب الله، وجبهة التغيير لرئيسها عبد المجدي، مناصرة لا معنى لها، حيث أكد الناطق الرسمي لحزب التغيير، أن قرار عدم المشاركة ينتظر الترسيم فقط من مؤسسات الجبهة سيما وأن مولودين سياسيين جديدين، كانت التشريعات الماضية أول تجربة انتخابية لهم حتى وإن كان مؤسسوه من ”الراشدين السياسيين”. ويرى متتبعو الشأن السياسي، أن خروج حركة حمس من السلطة والتخندق في صف المعارضة لم يساعد في توحيد صف المعارضة الإسلامية، التي فشلت في الدخول بقوائم موحدة في ظل رفض عبد الله جاب الله، المنافس التقليدي لحركتي النهضة والإصلاح اللتان انقلبتا عليه، وعبد المجيد مناصرة، المنشق عن قيادة حزب الراحل محفوظ نحناح دخول التحالف رغم كل المساعي التي قادها، منسق التحالف عز الدين جرافة، الذي بادر بمحاولة أخرى لجمع الصف في المحليات القادمة لكن الجناح الرافض للوحدة بحزب عبد الله جاب الله أجهض المخطط مجددا.