قال حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح، أمس، إن تأسيس عمار غول لحزب جديد لم يؤثر ولن يؤثر على حركة حمس ولا على تكتل «الجزائر الخضراء». وقال عكوشي إن الهدف من تزوير التشريعيات ومن حركة الانشقاق هذه هو ضمان عدم وجود إسلاميين في الحكومة. كما جدد دعوته الإسلاميين إلى التوحد، مشيرا إلى وجود بوادر إيجابية للوصول إلى تحالف يضم حزبي جاب الله ومناصرة، خلافا للمرة السابقة حسبه، وذلك من أجل الدخول بقوائم موحدة في المحليات المقبلة. كما دعا عكوشي رئيس الجمهورية إلى الخروج عن صمته والمبادرة بإجراءات تخرج البلد من حالة الضبابية التي تعيشها على حد تعبيره. وقال عكوشي إنه إذا استجاب الرئيس لتوصيات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، فإن المحليات القادمة ستشهد مشاركة واسعة من قبل أغلبية التشكيلات السياسية بما فيها التكتل وأما إذا بقيت الأمور على ما هي عليه فإن المقاطعة الجماعية واردة بقوة. وثمن المتحدث ما جاء في هذه التوصيات خاصة ما تعلق بمطلب ضم اللجنتين الوطنيتين لمراقبة الانتخابات والإشراف عليها في لجنة واحدة تجمع القضاة والسياسيين. وأضح عكوشي أن السلطة لم تفهم بعد أن الانتخابات شيء لا يعنيها وأنها عملية سياسية تخص الشعب والأحزاب والقضاء. من جهة أخرى، انتقد زعيم الإصلاح وضعية اللاجئين السوريين في الجزائر وأعرب عن مساندة مطلب حركة النهضة بتشكيل خلية أزمة لمتابعة وضعية العائلات السورية التي فرت إلى الجزائر هربا من الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري على يد رئيسه. ودعا عكوشي السلطات إلى فتح مخيمات وملاجئ للسوريين ردا للجميل والدعم الذي تلقته الثورة الجزائرية من أسلافهم. كما انتقد عكوشي أداء الديبلوماسية الجزائرية، مؤكدا أن الأجيال القادمة ستدفع ثمن مواقف هذه الأخيرة مما يجري في الدول العربية ووقوفها إلى جانب الأنظمة دون مناصرة مطالب الشعوب في الحرية والعيش الكريم. وفي سياق آخر، انتقد الأمين العام مطالبة فرنسا باسترجاع عقارها في الجزائر، حيث أكد المتحدث أن فرنسا لا يجب أن تتكلم عن أي حق لها في الجزائر ماديا أو ثقافيا دون أن تدفع جميع حقوق الجزائريين. وتساءل المتحدث عن منطق فرنسا في التعامل مع الشعوب بعدما اعترفت بتجاوزاتها في حق اليهود في وقت تمجد فيه جرائمها في الجزائر.