سيحل، عدد من قدماء القوات الفرنسية بالجزائر في أكتوبر المقبل، لتوقيع مصالحة تاريخية مع مجاهدي حزب التحرير الوطني، باعتبارهم جنود رفضوا تنفيذ أوامر الجيش الاستعماري، كما تعرض الجزائر على هؤلاء الجنسية الجزائرية بحسب مانقلته مصادر مطلعة ل ”الفجر”. سيحل بالجزائر قبل نهاية، شهر أكتوبر المقبل، الدفعة الأولى من جنود قدماء قوات الجيش الاستعماري الفرنسي، وهي الفئة التي رفضت تنفيذ أوامر قيادة جيش الاستعمار خلال حرب التحرير 1954 / 1962 وستوقع هذه الفئة مع عدد من جنود جيش التحرير الوطني مصالحة تاريخية. وحسب ما نقلته مصادر ”الفجر”، تعرض السلطات الجزائرية عليهم الجنسية الجزائرية باعتبارهم أصدقاء الثورة التحريرية على غرار عدد من نخبة المجتمع الفرنسي وفعالياته التي تعاطف مع الثورة التحريرية ضد وحشية السلطات الاستعمارية الفرنسية كل على طريقته الخاصة. كما سينظم ممثلي قدماء قوات الجيش الفرنسي الاستعماري، لقاءات مع عدد من المجاهدين والجمعيات المحلية بالجزائر حسب ما صرح به ”ستانيلاس هوتين ” جندي متقاعد، على هامش منتدى ”فرنسا - الجزائر: خمسين سنة من بعد، هل المصالحة ممكنة”، وقال نفس المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ”نريد أن نقابل المجاهدين الذين هم خصوم قدماء وليسوا أعداء وذلك كشكل جديد من الاعتراف بالاستعمار”، مضيفا أن هذه المبادرة ”جمعوية محضة” سعت إليها ”جمعية قدماء جنود فرنسابالجزائر”، ماجعله يقول ”نحن لا نريد أن يكون لها طابعا رسميا نحن أصدقاء نود أن نلتق من جديد بخصوم سابقين لا أكثر ولا أقل”. وتأتي هذه المبادرة قبيل زيارة رسمية يؤديها الرئيس الفرنسي الجديد، فرانسوا هولاند، للجزائر، في ديسمبر المقبل، وهي الزيارة التي تحمل في أجندتها بعض الملفات التاريخية بين الجزائروفرنسا في مقدمتها ضحايا التجارب النووية، حيث من المنتظر أن يعلن الرئيس الفرنسي عن مشروع صحي لمعالجة ضحايا التجارب النووية بالجزائر.