افتتح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مؤتمره الرابع في مدينة أنقرة، أمس، بحضور الآلاف من أعضائه وأنصاره وعشرات الضيوف من العالم العربي والإسلامي ومن أوروبا. ومن المتوقع أن يعيد المؤتمر انتخاب رئيس العدالة والتنمية الحالي رجب طيب أردوغان للمرة الثالثة والأخيرة، كما يُنتظر أن يحدد الحزب ملامح سياسته للفترة المقبلة حتى عام 2023. وفي كلمته الافتتاحية في المؤتمر، حيا أردوغان "أبطال سوريا الذين يناضلون في جميع المدن من أجل الحرية والكرامة"، ووصف النظام السوري بأنه "نظام ظالم يقتل شعبه"، وطالب روسيا والصين وإيران بمراجعة مواقفها من القضية السورية. كما حيا الجنود وأفراد قوات الأمن التركية "الذين يخاطرون بحياتهم ويؤدون واجبهم على الجبهات في حدودنا كافة". وقال أردوغان "أعدكم لن نترك ذكريات شهدائنا تذهب هدرا وسوف لن نشعر بالخزي والعار أمام شهدائنا، وسنستمر في الدفاع عن الإرث والأمانة اللذين أخذناهما عن شهدائنا وسنستمر في العمل من أجلهم ومن أجل الشعب والوطن". ووعد رئيس الحزب، بأن يحقق حزبه الخطة الألفية لتركيا في أفق عام 2023، وقال "لم ننس من أين أتينا ولن ننسى أيضا إلى أين نسير"، وأضاف "لم نكن يوما حكومة من انتخبنا بل نعتبر أنفسنا حزب تركيا كلها، نحن حزب ال75 مليون تركي". واحتلت القضية الكردية حيزا هاما من كلمة أردوغان، حيث وصف ب"الإرهابي" حزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات على أهداف تركية منذ عقود ويطالب بحكم ذاتي في المناطق الكردية. ومن الضيوف الذين يحضرون مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي الرئيس المصري محمد مرسي، والقيادي في القائمة العراقية ورئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ورئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خالد مشعل.