كشفت تقارير أمريكية أن الجماعات الإرهابية بمنطقة المغرب العربي، تجني ما لا يقل عن 120 مليون دولار من اختطاف الرهائن و تحريرهم مقابل فدية، ما يجعلها ”تهديدا ملحا” يمنح التنظيمات المتطرفة مزيدا من القوة. أكدت مصادر مسؤولة في وزارة الخزانة الأمريكية، لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، أن ”عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يعتمدون بصفة كبيرة على تمويل أنفسهم من خلال عمليات الخطف، وقد جنى الملايين من الدولارات في صورة فدية”. وقال الناطق باسم وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية ”ديفيد كوهين”، أن ”تقديرات أصحاب القرار في واشنطن تشير إلى أن المنظمات المتشددة حصلت على 120 مليون دولار خلال العقد الماضي، على شكل فديات دفعت لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”. وأكدت تصريحات ”كوهين”، تخوفات الجزائر وسعيها الدائم لاستصدار قرار أممي يجرم دفع الفدية، بالقول إن ”أعمال الخطف من أجل فدية ”تهديد مُلح” لاسيما في منطقة الساحل الإفريقي، وهي حزام يشمل نحو 12 من أفقر دول العالم على الطرف الجنوبي للصحراء الكبرى”، مضيفا أن ”هذا الأسلوب الذي تستخدمه المنظمات الإرهابية، هو الأسرع نموا، لاسيما المجموعات التابعة للقاعدة في شمال إفريقيا”. وكشف ذات المسؤول أن ”متوسط الفدية ارتفع باطراد على مر السنين وهو في نطاق خمسة ملايين دولار للمرة الواحدة، وهذا تهديد متنام وملح للغاية لاسيما في شمال إفريقيا.. في منطقة الساحل وفي مالي خصوصا، حيث تمكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من السيطرة على أراض واسعة”. ونظرا للأخطار التي باتت تهدد بها الفدية دول العالم، يقوم وكيل وزارة الخزانة الأمريكية بجولة على مدى أسبوع، تشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في مهمة توحيد الصف ومحاولة إقناع الحكومات الأخرى على أمل التوصل إلى نهج موحد للتصدي لمشكلة الخطف.