تنتظر التشكيلة القبائلية، مساء اليوم، مواجهة صعبة ستحدد مصير ومستقبل التقني الإيطالي، فابرو أنريكو، الذي كان حناشي قد جدد الثقة فيه الأسبوع الأخير، رغم ما قيل في شخصه بعد سلسلة الهزائم المتتالية التي لاحقت بيت الكناري مشترطا عليه التشاور وأخذ رأي مساعده كعروف في اختيار التشكيلة الأساسية في اللقاءات الهامة. ولن تكون مباراة اليوم سهلة لفريق الشبيبة الذي يحتل المرتبة ال11 برصد 4 نقاط، بالنظر إلى النتائج السلبية التي تلاحقه منذ لقاء الحمراوة الأخير، إلا أن رفقاء حنيفي مجبرون على تحقيق انطلاقة حقيقية خارج الديار خصوصا وأن أبناء تيزي وزو متعودون على كسب الانتصارات خلال خرجاتهم إلى الشلف، كما أنهم مجبرون على إعادة سيناريو موسم 2004-2005 حيث هز آنذاك نسيم أوصالح شباك الشلفاوة بهدف نظيف وسيناريو موسم 2008-2009 حيث عادت الشبيبة بكامل الزاد من خلال إحراز ثلاثية نظيفة. وتشير آخر المعطيات إلى أن فابرو سيكون في ورطة حقيقية بالنظر إلى هاجس الغيابات الذي تعرفه التشكيلة القبائلية،حيث قرر عدم المغامرة بكل من مقداد الذي ما يزال يتلقى العلاج على مستوى الكاحل بسبب تمزق عضلي، إلى جانب حديوش الذي يعاني أيضا من آلام حادة على مستوى الفخذ واللذين يحتاجان إلى إعادة التأهيل، وبن شريفة الذي تم إبعاده عن الميدان مؤقتا بسبب العقوبة المسلطة عليه إثر حصوله على بطاقة حمراء خلال اللقاء الأخير مع الحمراوة. كما أنه ورغم عودة كل من اللاعب خليلي الذي كان قد أظهر إمكانيات كبيرة خلال الحصة التدريبية بأرضية ملعب تيزي وزو وأدائه الجيد في لقاء المنتخب العسكري ضد اتحاد العاصمة، ما دفع بالمدرب الإيطالي إلى إقحامه في لقاء اليوم مع الشلفاوة، إلى جانب التحاق أيضا بالفريق كل من بوعيشة الذي شفي من الزكام وبلكالام الذي تم تسريحه من الخضر والذين بإمكانهم قيادة قاطرة النادي القبائلي، من خلال التركيز على الخطة الدفاعية لإحداث المفاجأة لأنصار الكناري من جهة، ومن جهة أخرى لإنقاذ رأس فابرو من المقصلة، خصوصا أنه كان قد تلقى عرضا مغريا من إدارة بلوزداد من أجل تدريب الشباب، إلا أن الإيطالي رفض الأمر وقرر إنهاء الموسم مع الكناري الذي يربطه معه عقد لمدة عام.