تمكنت مصالح الأمن المشتركة، ليلة اول أمس، في حدود الحادية عشرة ليلا، من القضاء على ثلاثة إرهابيين وتوقيف آخر وهو أمير وطني مقرب من تنظيم زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال، خلال كمين محكمة عقبه اشتباك مسلح مع عناصر الدرك الوطني على قارعة الطريق الوطني رقم 12 باتجاه الجزائر العاصمة، بالضبط على مستوى المكان المسمى محول تادمايت. حسب ما أوردته مصادر أمنية محلية ل ”الفجر”، فإن العملية الإجرامية وقعت عندما حاول المسلحون المقضي عليهم اختراق حاجز الدرك بالمنطقة المذكورة وهما على متن مركبة سياحية من نوع كيا وبحوزتهم أسلحة وذخيرة تم استرجاعها من طرف مصالح الدرك التي تعرض عنصران منها لجروح متفاوتة الخطورة بعد إطلاق للنار نفذه مسلحون حاولوا الإفلات من قبضة الأجهزة الأمنية. وقد تم تحويل جثث الإرهابيين وعناصر الدرك المصابة إلى مستشفى تيزي وزو. وأضافت ذات المصادر، أن تحرك مصالح الأمن جاء على خلفية ورود معلومات مؤكدة تفيد بتسلل جماعة إرهابية من 10 إرهابيين قادمين من بومرداس والعاصمة، على متن مركبتين سياحيتين وبحوزتهم أسلحة كلاشينكوف وقنابل، حاولوا نقلها إلى معاقل الإرهاب بسيدي علي بوناب، أين تقرر تنظيم اجتماع سري بهدف إعادة تنصيب أمراء السرايا والكتائب المقضي عليهم مؤخرا من طرف قوات الأمن المشتركة، وهي العملية التي تم إجهاضها بعد تصريحات أخرى أدلى بها الإرهابي الذي سلم نفسه مؤخرا، خصوصا وأنه كشف عن وجود محتشد بين بومرداس وتيزي وزو، به مالايقل عن 15 مليار سنتيم عائدات الحواجز المزيفة والاختطافات التي كان يديرها ”أبو دجانة” واسمه الحقيقي حداد فضيل، 54 سنة، المنحدر من بومرداس وهو أمير كتيبة الفرقان الذي ما يزال محل تحقيق الأجهزة الأمنية، وأضافت مصادرنا، أنه تقرر صبيحة أمس قطع جزء من الطريق الوطني رقم 12 باتجاه بومرداس والعاصمة، كإجراء احترازي بحثا عن منفذي هذا الاعتداء الجبان كما تقرر اطلاق عملية عسكرية لمحاصرة مرتفعات جنوب تيزي وزو باستعمال مروحيات وفرق من المشاة.