قرّر أساتذة التعليم الثانوي بولاية البليدة، استئناف التدريس اعتبارا من يوم غد الأحد، فيما استأنف آخرون العمل أول أمس، وذلك بعد توصلهم إلى “حلول ملموسة” مع مديرية التربية بالولاية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المنسق الولائي لنقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي “كناباست“ بن داهيب اسماعيل، قوله إنه “قد تم التوصل” إلى هذا القرار “بناء على محضر لوقف الإضراب تم إمضاؤه مساء الأربعاء الماضي، مع مديرية التربية” و”حصول” الأساتذة على “رزنامة جديدة” لكيفية صرف المستحقات المالية الخاصة بالأساتذة الثانويين خلال هذه السنة 2012 “موقعة من طرف كل من مديرية التربية، المراقب المالي وخزينة الدولة”. وحسب ابن داهيب، تضمن هذا الاتفاق “تلبية المطلب الخاص بتطبيق الترقيات في شهر نوفمبر القادم” و”تدعيم الطور الثانوي ب 90 منصبا ماليا جديدا” لسد العجز المسجل في الأساتذة إلى جانب “تلبية مطلب توفير للمؤسسات التربوية مختلف التجهيزات البيداغوجية التي كانت تشكو نقصها”. وثمّن المنسق الولائي للكناباست القرار المتوصل إليه مع مديرية التربية، داعيا الأساتذة إلى “العودة إلى مناصبهم”، مؤكدا في هذا السياق، أن بعض الثانويات استأنفت الخميس الماضي التدريس. ومن جهتها، دعت مديرية التربية على لسان المكلف بالاتصال على مستوى هذه الهيئة مفتوح محمد الأساتذة إلى استئناف العمل وذلك “بعدما عادت المياه إلى مجاريها”. يذكر أن المكتب الولائي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي قد دخل منذ، أول أكتوبر الجاري، في “إضراب مفتوح” بسبب “عدم حصول الأساتذة على المخلفات المالية الخاصة بالترقية في الدرجات والساعات الإضافية” لعدد من السنوات “إضافة إلى انشغالات مرتبطة بالتأطير البيداغوجي لتلاميذ هذا الطور التعليمي”. وعقب ذلك، أصدرت مديرية التربية بيانا أوضحت فيه أن تأخر تسديد المخلفات المالية لهؤلاء الأساتذة “يعود لاضطراب مسّ مكتب التعليم الثانوي لسير نفقات المستخدمين”، كما أشارت فيه إلى أنه يتم العمل على حل هذا المشكل “تدريجيا” من خلال خلية الأزمة التي تعمل بطريقة موازية “لتدعيم ذات المصلحة قصد معالجة “كل المشاكل العالقة”.