تمكنت مصالح الأمن بعنابة، من استرجاع 25 ألف رأس ماشية كانت مرشحة للسرقة خلال الأشهر الأخيرة، فيما تم تسجيل نحو ألف قضية تتعلق بسرقة المواشي تم على إثرها توقيف 100 شخص أودع منهم 80الحبس المؤقت. حسب الحصيلة الأمنية، فإن ولاية عنابة، تصدرت المرتبة الأولى في الجهة الشرقية للبلاد من خلال عملية للسطو وسرقة أكثر من ألفي رأس من الماشية تلتها ولاية الطارف بألف و600 رأس ماشية ، ثم ولاية ڤالمة وقسنطينة بألف و300 رأس ماشية، إلى جانب سرقات أخرى للماشية بولايات تبسة، سوق أهراس وسكيكدة . وعرفت هذه الظاهرة ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم الاستيلاء سنة 2011 على حوالي 8 آلاف رأس ماشية، ليرتفع العدد بأزيد من ألفي رأس العام الجاري. وحسب التقرير الأمني، فإن ظاهرة تهريب الماشية على مستوى الولايات الحدودية لكل من المغرب وتونس يكثر عليها الطلب عشية عيد الأضحى، كما يتم في أغلب الأحيان مقايضتها بسلع مختلفة، وخلال مداهمات لشرطة الحدود يتم توقيف رؤوس الماشية. ولاحتواء ظاهرة تهريب الماشية على مستوى الحدود الشرقية للبلاد، فإنه تم تجنيد فرق خاصة لإجهاض نشاط الموالين، كما تم تكثيف الحواجز الأمنية على مستوى ولايات عنابة، الطارف وسوق أهراس، وهي الأكثر تضررا من الظاهرة. وفي سياق متصل، نصبت مديرية التجارة بعنابة، فرق خاصة لمراقبة عملية نقل وبيع الماشية وأيضا خضوع الماشية إلى مراقبة طبية بيطرية قبل أي معاملة بيع، وكذلك الأمر بالسماح ببيع الماشية بالأماكن العمومية المرخص بها بالتنسيق مع الهيئات المعنية على مستوى الولاية والبلديات المعنية. تجدر الإشارة، أن الشريط الحدودي العابر لولايات شرق الوطن عرف خلال هذه الفترة حالة من الفوضى، مردها عودة النشاط المكثف لعصابات سرقة المواشي.