المسيلة الأولى وطنيا والمهربون يقايضون الماشية بسلع تونسية ومغربية سرقة المواشي تمثل 30 بالمائة من قضايا المساس بالممتلكات تعرض أكثر من 22 ألف رأس من الماشية عبر مختلف ولايات الوطن للسرقة، منذ بداية السنة، حسب ما كشفت عنه حصيلة مصالح الدرك الوطني، تحصلت ''الخبر'' على نسخة منها، مسجلة ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. عالجت مصالح الدرك الوطني، منذ بداية السنة والي غاية شهر أكتوبر، أزيد من 1093 قضية تتعلق بسرقة المواشي، تم على إثرها توقيف 686 شخص أودع 367 منهم الحبس المؤقت. واستنادا لحصيلة نفس الهيئة، فقد اعتلت ولاية المسيلة المرتبة الأولى بتسجيلها السطو على 2348 رأس من الماشية، تلتها ولاية سطيف ب,2160 وجاءت ولاية تيارت في المرتبة الثالثة ب1876 رأس. وتمثل سرقة المواشي 30 بالمائة من مجموع قضايا المساس بالممتلكات. وعرفت الظاهرة ارتفاعا هذا العام مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم الاستيلاء سنة 2009 وخلال نفس الفترة على حوالي 20 ألف رأس من الماشية، ليرتفع العدد بأزيد من ألفي رأس العام الجاري. ولوحظ من جانب آخر، تسجيل الظاهرة لأرقام معتبرة على مستوى الولايات الحدودية، حيث يتم تهريب المواشي الجزائرية لكل من المغرب وتونس، حيث يكثر الطلب عليها خاصة أيام العيد، كما تتم مقايضتها بسلع مختلفة، فتم حجز على مستوى هذه الولايات لوحدها 3 آلاف رأس من الماشية. وأفاد نفس البيان أن مصالح الدرك كيفت، خلال الفترة الأخيرة، عملها لمواجهة عمليات السرقة والتهريب، حيث تم تجنيد فرق خاصة لذلك، كما تم تكثيف الحواجز الأمنية على مستوى الولايات الأكثر تضررا من الظاهرة. كما تم تبني عدد من الإجراءات وتطبيق شروط بيع ونقل الماشية للأسواق، حيث يستلزم لنقل وبيع الماشية من صاحبها أن يكون حاملا لرخصة النقل ومدة صلاحيتها 24 ساعة، وأيضا خضوع الماشية إلى مراقبة طبية بيطرية قبل أية معاملة بيع، وكذلك الأمر بالسماح ببيع الماشية بالأماكن العمومية المرخص بها، بالتنسيق مع الهيئات المعنية على مستوى الولاية والبلدية. ويعيش الشريط الحدودي العابر لعدد من ولايات شرق الوطن، خلال هذه الفترة، حالة من الغليان، مردها عودة النشاط المكثف لعصابات سرقة المواشي التي قضت عليها مصالح الدرك الوطني بفالمة. وبناء على نداءات الاستغاثة التي أطلقها عدد معتبر من الموالين عبر عدد من البلديات، وانطلاقا من بوحشانة، بومهرة، بوشقوف وانتهاء إلى بوعاتي محمود، فإن الخسائر التي لحقت بالموالين كبيرة جدا.