قالت، مصادر متطابقة من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، إن عبد المالك دروكدال زعيم التنظيم الإرهابي، قرّر رسميا تعيين أبو عبد الكريم التارقي خلفا للإرهابي مختار بلمختار المعروف ببلعور وذالك عقب دخول هذا الأخير في خلاف مع كبار قادة التنظيم الإرهابي. أفاد ملف سري سرّبته عناصر من تنظيم القاعدة لكتيبة الملثمين، التي يقودها مختار بلمختار المكنى ”خالد أبو العباس”، أن مسلحين فرنسيين يعملون لصالح التنظيم الإرهابي في بلاد المغرب كانت المخابرات قد زرعتهم في وقت سابق على غرار بعض الأفارقة المرتزقة المجندين الذين يكنون ولاء لهذه الأخيرة ويقومون بدور استعلاماتي استخباراتي، في مهمة تحر ونقل متطورات الساحة للمخابرات الفرنسية، قد كشفوا للأمير الوطني عبد المالك دروكدال، أن الإرهابي بلعور، يكون قد رفض العمل بقرارات القاعدة وقام باتصالات مع مسؤولين جزائريين وحركات جهادية وحتى حركة الأزواد التي أرسل للتفاوض معها، وقام برفض قرار تعيين يحي أبو الهمام لسعيه لتولي المقاليد والسيطرة على التنظيم بحسب معلومات وصلت دروكدال، مما جعل هذا الأخير، يقوم مباشرة بإرسال وفد من التنظيم بقيادة المعين القيادي يحي أبو الهمام المدعو جمال عكاشة لأجل فصل بلعور من منصبه، نتيجة إجراءات متخذة في حقه بعد تلاوة بيان القاعدة الذي تضمن أخطاء ومعلومات سرية كان قد قام بها الأمير دون دراية التنظيم الذي رفض الخيانة، التفاوض والدخول في أي جبهات باسم القاعدة. وأضافت مصادر ”الفجر”، أن فصل بلعور أو خالد أبو العباس، جاء نتيجة معلومات لها أكثر من دلالة، وعلى ضوء المستجدات كشفت مصادر ”الفجر”، من شمال مالي، أن أحمد آغ، أمامه المدعو ”مالك أبو عبد الكريم التارقي”، يكون المرشح الأول لتولي خلافة كتيبة الملثمين خلفا للمعزول بلعور خاصة أن الأخير له مكانة لدى التوارق، كما أنه له خبرة في مجال التنظيم وكان يقود كتيبة الأنصار وله العشرات من الأتباع في كل من النيجر، مالي وموريتانيا، حسب ذات المصادر.