عيّن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قائد كتيبة الفرقان يحيى أبو الهمام أميرا لمنطقة الصحراء، وعبد المجيد أبو زيد نائبا له، وذلك بعد مصرع القيادي بالتنظيم نبيل أبو علقمة في حادث سير بمدينة “أدونزا" المالية مطلع الشهر الجاري. كشفت مراجع إعلامية، أنّ عبد المالك دروكدال الأمير الوطني للتنظيم قرر تعيين أبو الهمام أميرا لمنطقة الصحراء لسد الفراغ الذي تركه نبيل مخلوفي، في وقت تعرف المنطقة رحلة صعبة وسط صراع بين الجماعات الإرهابية وكذا التحركات الدولية لشن حرب على المتمردين في شمال مالي. وحسب المصدر تأتي هذه التعيينات أو ما يعرف لدى القاعدة بالتوليات إثر مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة نبيل مخلوفي المعروف حركيا باسم نبيل ابو علقمة، الذي كان يشغل نائب أمير منطقة الصحراء. وأوضح أن تعثر وصول أمير منطقة الصحراء إليها، وهو موسى أبو داوود، اعتبر أبو علقمة الأمير الفعلي للمنطقة، إلى أن توفي في حادث سير في منطقة غوسي على بعد 140 كلم من مدينة غاو شمال مالي. يشار إلى أن منطقة الصحراء التابعة لتظيم القاعدة، تشمل الرقعة الجغرافية للصحراء الكبرى الواقعة شمال مالي، وتعرف لدى التنظيم ب«صحراء الاسلام الكبرى”. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد نفى إصابة أمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار المدعو بلعور في اشتباكات مؤخرا مع جماعة التوحيد والجهاد المنشقة عن التنظيم الإرهابي بشمال مالي. وقال الحسن ولد احمدو ولد اخليل المسؤول الاعلامي لكتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي إن هذا الخبر “لا أساس له”، مشيرا إلى أنه “لم تحصل أية اشتباكات أو إطلاق النار ولو عن الطريق الخطأ” بحسب تعبيره. وأكدت مصادر من عائلة بلمختار قد أكدت أن خالد أبو العباس (بلعور)، “أصيب، ليلة الأربعاء إلى الخميس، بجروح في اشتباك مسلح، نشب بين مسلحيه وبين عناصر من حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا”. وقالت ذات المصادر إنّ الارهابي مختار بلمختار المكنى بلعور الذي ينحدر من ولاية غرداية، أصيب بإصابة بليغة في اشتباك مسلح، وقع بالقرب من مدينة - شباحي - بين عناصره ومسلحين آخرين من حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا وأدى هذا الاشتباك إلى مقتل عدد من مرافقي بلعور وعنصريين اثنين من الطرف الآخر. وأوضحت أنّ بلعور المتهم بقضايا إرهابية عديدة في الجزائر، فقد الوعي ونقل على جناح السرعة إلى مستشفى ببلدة كيدل الذي يبعد عن مكان وقوع الاشتياك بحوالي 25 كلم، وتم نزع الرصاصات التي أصيب بها ومكث داخل المستشفى المذكور نحو ساعتين ولم يتعرف عليه أحد، قبل أن يتم نقله إلى جهة مجهولة وهو لا يستطيع المشي والحركة ولا حتى الكلام ويكتفي فقط بالإشارة، مما يؤشر إلى أنّ إصابته كانت خطيرة.