اعتبر مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو، أن تحضيرات المنتخب استعدادا لبطولة العالم القادمة بإسبانيا تسير في ظروف جيدة. وقال إن المنتخب أجرى تربصا بالجزائر مؤخرا، وسيخوض ما لا يقل عن ثلاثة تربصات قبيل الحدث العالمي المنتظر.أكد بوشكريو، في حواره ل"الفجر"، أن توقف البطولة الوطنية أمر لا يخدم مصلحة المنتخب، كما أشار إلى أن المشكل المادي لا يزال مطروحا بسبب عدم تلقي اللاعبين مستحقاتهم المالية السابقة، والخاصة ببطولة أمم إفريقيا. كيف هي استعدادات المنتخب الوطني لبطولة العالم المقبلة بإسبانيا 2013؟ نحن نواصل التحضيرات في ظروف جيدة حتى الآن، الظروف جد مشجعة لضمان التحضير اللازم للموعد الهام، أعتقد أننا قادرون على ضمان التحضير الكافي لمشاركة مشرفة في البطولة العالمية القادمة. مؤخرا تم إلغاء تربص بالخارج بسبب عدم حجز الاتحادية تذاكر السفر، فضلا على أن الكثيرين يرون أن الاتحادية لا تقوم بواجبها على أكمل وجه تجاهكم، وتجاه تحضيراتكم للموعد العالمي الهام الذي يفصلنا عنه أشهر قليلة؟ صحيح أنه تم إلغاء تربص بسبب حادثة عدم حجز تذاكر سفر للاعبين، لقد طوينا الحادثة، وسطرنا برنامجا تحضيريا جديدا، أرى أنه من الضروري ألا نركز على ما حصل بالرغم من أن الحادثة تعد سابقة، لكن الأهم هو عزل اللاعبين عن المشاكل الإدارية والتركيز على التحضير الجيد. أما بخصوص دور الاتحادية الوطنية معنا، فهي لم تدخر جهدا في توفير متطلباتنا، مثلها مثل الوزارة. وكيف تقيم التربص الذي قمتم به هنا في الجزائر خلال الأسبوع المنصرم؟ أرى أنه تربص إيجابي وناجح، لقد حضرنا في أجواء جيدة، والاتحادية وفرت لنا مكانا مميزا للتحضير والإقامة، وهي مشكورة على ذلك. التربص الأخير شارك فيه لاعبو البطولة الوطنية فقط، على أن ينضم المحترفون خلال التربص القادم، وهو التربص الذي ستليه العديد من التربصات الهامة، وسنواصل العمل بنفس المستوى خلالها. على ذكر لاعبي البطولة الوطنية، كما نعلم فإن البطولة في الجزائر متوقفة منذ أكثر من عام، ألا ترى أن هذا لا يخدم مصلحة المنتخب الوطني، ويؤثر سلبا على جاهزية اللاعبين لبطولة العالم القادمة؟ كما تعلم فإن المنافسة أمر ضروري سواء في كرة اليد أو في أي رياضة أخرى، واللاعب عندما لا يشارك في المنافسات الرسمية، فإن مستواه ينخفض لا محالة، توقف البطولة سيؤثر سلبا على المنتخب الوطني، كنا نأمل أن تنتهي المشاكل وأن تعود البطولة مجددا، لكن المهم أن اللاعبين يحاولون الحفاظ على لياقتهم من خلال التدريبات الدورية رفقة أنديتهم. وكيف ستشاركون في المونديال واللاعبون دون منافسة منذ 18 شهرا كاملا؟ خلال الدورة التأهيلية الأخيرة للألعاب الأولمبية بلندن خضنا الدورة بإسبانيا والبطولة متوقفة، الأمر يتكرر، وأرى أن عزيمة اللاعبين ضرورية في بطولة العالم القادمة من أجل تعويض الفروقات الموجودة في المستوى والتحضير، اللاعبون مطالبون بإظهار روح قتالية كبيرة، والدفاع عن سمعة الجزائر بكل ما لديهم. لقد حظيتم بزيارة من طرف وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، خلال اليوم الأخير من تربصكم بالجزائر، كيف ترى زيارة الوزير في هذا الوقت بالتحديد؟ زيارة الوزير تهمي تحفيزية، كما أنها سمحت لنا بمناقشة العديد من القضايا، على غرار المشكل المالي الخاص باللاعبين، فلاعبو المنتخب الوطني لم يتقاضوا أي سنتيم جراء مشاركتهم في البطولة الإفريقية الأخيرة، ويتمنون أن تلتزم الوزارة بوعودها وتدفع مستحقاتهم العالقة. الوزير أكد أنه سيلتزم بتوفير جميع الوسائل المادية لإنجاح تحضيراتكم، وتوفير مطالبكم... نرى أن الوزارة مطالبة بتنفيذ وعودها على أرض الواقع، اللاعبون تلقوا العديد من الوعود سابقا، لكنها لم تجسد على أرض الواقع، وأتمنى من الوزارة الإيفاء بوعودها، سنمثل الجزائر في بطولة عالمية تشارك فيها أقوى المنتخبات، وأرى أن كرة اليد يتم تهميش مكانتها في الجزائر، ويتم احتقارها من طرف المسؤولين، فمثلا لاعبو كرة القدم يتلقون مبالغ ضخمة مقابل التأهل لكأس إفريقيا، بالرغم من أن التأهل لكأس إفريقيا لا يعد إنجازا كبيرا للجزائر، إلا أن المسؤولين يصرفون عليهم الملايير ويتباهون بأي فوز يحققه أشبال حليلوزيتش. لكن الوزير يعرف كرة اليد جيدا باعتباره كان رئيسا للاتحادية الوطنية لكرة اليد في السابقا وسيعمل على إعادة كرة اليد إلى مكانها الصحيح؟ نعم الوزير تهمي يعرف جيدا كرة اليد، وأتمنى أان ينجح في مهمته بالرغم من صعوبة ذلك بالنظر إلى المعطيات الكثيرة الموجودة على أرض الواقع. بخصوص المعطيات، الكل يعرف المشاكل الحاصلة بين الوزير ورئيس الاتحادية أيت مولود، كيف ترى تأثير ذلك على المنتخب الوطني؟ بصفتي مدربا فإن صلاحياتي تقتصر على الأمور الفنية فقط، أما الخلافات فهناك أطراف تحلها، وأتمنى أن نواصل العمل في ظروف جيدة من أجل تحضير جيد للمونديال التي سينطلق في جانفي القادم.