قضت، مساء أمس الأول، محكمة القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة بإدانة 8 أشخاص يشكلون عصابة دولية لتهريب المخدرات ب 20 سنة سجنا نافذا. ويوجد من بين المتهمين عسكري سابق من ولاية بسكرة، يعتبر رئيس العصابة الخطيرة، ضبط بحوزته 80 كلغ من الكيف المعالج في شكل صفائح كانت مخبأة داخل سيارته رباعية الدفع إلى جانب 7 متهمين آخرين تتراوح أعمارهم بين 30 و57 سنة من ولايات باتنة، ورڤلة، بسكرة، تلمسان، وهران وعين تموشنت. وقد اعترف المتهم الرئيسي الذي دل على شركائه بعد توقيفه سنة 2010 على مستوى طريق بريكةبباتنة، بناء على معلومات وصلت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالتهم المنسوبة إليه وشركائه، حيث ذكر أن المخدرات التي ضبطت بحوزته شحنت في عاصمة الغرب وهران، وأنه سبق له وأن نفذ 5 عمليات مماثلة ونقل في أحداها كمية فاقت قنطارا من الكيف من أجل تهريبها صوب تونس وقد نجحوا في أكثر من مرة، في ما نفى المتهمون الباقون ما نسب إليهم وحاولوا التهرب من أسئلة المحكمة، كما حاول دفاعهم طلب التخفيف غير أن طلب النيابة بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهمين لم يترك لهم مجالا واسعا للمناورة، لتقضي المحكمة في النهاية بتسليط عقوبة 20 سنة في حق ثمانية متهمين، ويبقى أحدهم في حالة فرار. ومعلوم أن عاتبات تهريب المخدرات باتت تنشط كثيرا على مستوى ولايات الشرق، باعتبارها همزة وصل بين المهربين القادمين بالسموم من الجهة الغربية وتحديدا من الحدود الجزائرية المغربية بغرض تهريبها نحو تونس وليبيا، أو ترويج كميات منها على مستوى ولايات الشرق، وقد سبق لمصالح الأمن والدرك أن حجزت كميات معتبرة تقدر بالقناطير في عدة ولايات منها باتنة وتبسة على وجه الخصوص.