البنك البريدي لن يكون جاهزا قبل سنتين بسبب صعوبة الإجراءات التحويلية كشفت مصادر مطلعة من مؤسسة بريد الجزائر، أن إدارة المؤسسة تمكنت من ضبط صكوك مزوّرة عبر جهاز ”السكانير” على مستوى مجموعة من الولايات كان يهدف من خلالها أصحابها لسحب الأموال من حسابات الزبائن على مستوى مراكز البريد وشبابيك السحب حيث تمّ تقديم العديد من المتورطين إلى القضاء. أضافت ذات المصادر في تصريح ل”الفجر”، أن مؤسسة بريد الجزائر تزودت بنظام مراقبة حديث يعادل الأنظمة المتعامل بها عبر كافة دول العالم لاسيما فيما يتعلق بمراقبة الطرود والأموال وكذا الكشف عن صلاحية الصكوك البريدية، معتبرة أن هذا الأخير من المنتظر أن يتحول إلى بنك بريدي يتضمن أزيد من 15 مليون حساب جاري في غضون السنتين المقبلتين وأن العملية تأخرت بسبب صعوبة الاجراءات التحويلية. ونفت مصادرنا إمكانية تسجيل أي خطأ تقني أو هفوة في تدوين المعلومات الشخصية لصاحب الصك على غرار الاسم، اللقب، العنوان ومكان وتاريخ الميلاد باعتبار أن صاحب ”الشيك” هو الذي يقوم شخصيا بتدوينها كما أنه يتم مراقبتها مقارنة مع بطاقة التعريف، مشيرا إلى أن وحدة إنتاج الصكوك على مستوى بير توتة بالعاصمة مزودة بأحدث التقنيات والوسائل لمنع أي خطأ على هذا المستوى. وقال مصدر مسؤول على مستوى مؤسسة بريد الجزائر، أنه لم يسبق لهم وأن سجلوا مثل هذا النوع من الأخطاء كما أن إدارة البريد لم تتلق أية شكوى في هذا الإطار وأن معظم التلاعبات التي تم تسجيلها على هذا المستوى متعلقة بصكوك مزوّرة يحاول أصحابها سحب الأموال من حسابات الزبائن دون أن يتم اكتشاف أمرهم عبر اللجوء إلى تقنية السكانير للحصول على الصك. وفي هذا الإطار صرّح مصدرنا، أنه تم ضبط العديد من المحاولات على مستوى الولايات خلال الأشهر الماضية وإيداع أصحابها على مستوى القضاء بتهمة محاولة السطو على أموال البريد والتزوير واستعمال المزور، في حين أشار إلى أن كافة المحاولات المسجلة في هذا الإطار تم اكتشافها بالنظر إلى أن مؤسسة بريد الجزائر تتوفر على كافة التقنيات لاكتشاف أية عملية تزوير. وفي موضوع منفصل وفيما يتعلق بمنحة عيد الأضحى التي يطالب بها عمال مؤسسة بريد الجزائر، قال مصدر مسؤول إن المدير العام محند العيد محلول، رفض ذلك بحجة أن المؤسسة لا تتوفر على البحبوحة المالية لتوزيع المنحة على العمال. ورغم أن النقابة طالبت قبل 15 يوما من العيد بتوزيع منحة تعادل 30 ألف دينار، إلا أن مجلس الإدارة رفض ذلك وقال إن مؤسسة بريد الجزائر لا تتوفر على المال الكافي للموافقة على المنحة في وقت انتقدت فيه أطراف في البريد تنقل عدد كبير من الإطارات إلى الدوحة لحضور فعاليات مؤتمر الاتصالات وقالت إن هذه الرحلة تضمنت تكاليف مالية إضافية كان بإمكان المؤسسة اقتصادها لتوزيع منحة العيد.