تسببت، أمس، عمليات الشغب التي عرفها الحي الشعبي جوانو ببلدية عنابة، في إصابة 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة واعتقال 10 آخرين بتهمة التورط في استعمال العنف ضد مصالح الأمن، التي تدخلت لتطويق المكان تحسبا لأي طارئ بعد خروج سكان الأكواخ القصديرية إلى الشارع على خلفية مباشرة عمليات تهديم لقرابة 200 مسكن قصديري. قد تم اعتقال الموقفين عقب استعمال القوة ضد مصالح البلدية ومنع الجرافات من تهديم سكناتهم التي أدرجت في خانة البناءات غير اللائقة والتي تستحوذ على مساحات عقارية تابعة لأملاك الدولة، إلى جانب التحضيرات الجارية بالولاية لاستقبال رئيس الجمهورية والذي سيخص عنابة بزيارة تفقدية خلال الأيام القادمة. وقد أدرج الجسر الجديد الذي يربط حي سيبوس بعنابة وسط، وهو الأمر الذي لم يستسغه سكان هذه البناءات، والذين دخلوا في مواجهات دامية مع عناصر قوات مكافحة الشغب والتي فشلت في احتواء الوضع، خاصة أن العائلات قد أغلقت مختلف المحاور والمنافذ المؤدية إلى المناطق المجاورة، مما ساهم في صعوبة تحرك المواطنين إلى جانب إلغاء الحملة الانتخابية بالولاية و التي أفشلها سكان جوانو في اليوم الأول مما صعب المهام على مترشحي الانتخابات المحلية للتجول بمدينة عنابة. وعلى صعيد آخر تدخلت عناصر الحماية المدينة لنقل الجرحى وعددهم 10 إلى مصلحة الاستعجالات ابن رشد لتلقي العلاج الفوري، فيما تم اعتقال 12 شخصا بتورطهم في التحريض على التجمهر غير المرخص ومنع مصالح البلدية، الشاحنات والجرافات من تهديم بيوتهم وقد تمّ الاستنجاد بعناصر إضافية للشرطة تحسبا لأي طارئ.