يطالب سكان البناءات الجاهزة بموقع بورعدة ببلدية الرغاية شرق العاصمة السلطات المحلية بضرورة التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد أن بلغت شاليهاتهم نسبة متقدمة من التدهور و أصبح من المستحيل استمرار العيش فيها ، وفي المقابل طمئنت مصالح البلدية المتضررين بمنحهم سكنات جديدة في كل من بلدية براقي وكدا بلدية الهراوة خلال جوان المقبل كأقصى تقدير وذلك فور الانتهاء من الموسم الدراسي الجاري . العائلات القاطنة بشاليهات بورعدة مند سنة 2003 اثر زلزال 21 ماي أكدت بأنها تمر بظروف معيشية واجتماعية وحتى نفسية صعبة للغاية بفعل قدم وهشاشة البناءات الجاهزة المقيمة فيها والتي تآكلت أسقفها وجدرانها بشكل كبير و أصبحت غير صالحة للإيواء إذ بلغت درجة كبيرة من التصدع و الاهتراء خاصة على مستوى المطبخ و الحمام و ذلك بفعل العوامل الطبيعية كالرياح والأمطار والحرارة المرتفعة وكدا الاستعمال البشري. فمدة صلاحية هاته السكنات قد انتهت على حد تعبير السكان الذين اضطروا إلى حين ترحيلهم إلى سكنات جديدة للقيام بأشغال الترميم خاصة بعدما أصبحت الأسقف غير قادرة على منع مياه الأمطار من التسرب إلى الداخل ، أضف إلى ذلك فمساحة السكنات الجاهزة ضيقة ولا تسع لعدد قاطنيها. وما زاد الوضع خطورة يقول السكان ممن تحدثت إليهم "صوت الأحرار " الانتشار الرهيب للجرذان والثعابين وكل أنواع الحشرات وقد تسببت تلك الأوضاع في تفشي الأمراض التي بدأت تفتك بالعشرات منهم. حيث اشتكى هؤلاء من الوضعية الصحية غير المريحة التي صاروا عليها، مشيرين إلى أن العيش بالشاليهات قد أتقل كاهلهم بفواتير الأدوية، جراء الأمراض الناتجة عن الرطوبة شتاءا كالربو والحساسية أضف إلى ذلك مادة "الأميونت " التي تم استعمالها في بناء السكنات الجاهزة إذ أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يهدد صحتهم وسلامتهم خاصة وأن المدة التي قضوها بالشاليهات صارت تدنوا من 10 سنوات وأن جلهم يعانون أمراضاً جلدية و تنفسية وغيرها، وأنهم عاجزون على توفير لقمة العيش فما بالك بشراء الأدوية. وعليه فهم يناشدون والي الجزائر التدخل من اجل إعادة رفع التجميد على عمليات الترحيل التي شرع فيها في إطار القضاء على البناءات الهشة . تجدر الإشارة إلى أن هاته العائلات تم إسكانها في الشاليهات مابين 2003 و2004 بشكل مؤقت إلى حين ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية في إطار برنامج الولاية الخاص بإعادة الإسكان وقد استقدمت تلك العائلات إما من مراكز العبور أو أن بناياتها هشة وآيلة للسقوط وتشكل خطرا على حياة قاطنيها أو كانت تقيم في بيوت فوضوية، في حين أن المنكوبين من زلزال ماي 2003 فقد تم ترحيلهم كليا إلى سكنات اجتماعية جديدة.