هنأت المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية كاترين آشتون، الجزائر على الإصلاحات التي باشرتها منذ أفريل 2011، مؤكدة أن الجزائر طبّقت 17 توصية من إجمالي 38 توصية خاصة ببعثة الاتحاد الأوربي خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 ماي الماضي، وقالت ذات المسؤولة إن الاتحاد الأوربي استفاد كثيرا من وجهة نظر بوتفليقة حول الوضع في الساحل الإفريقي. وفي تصريح للصحافة عقب الجلسة التي خصها بها رئيس الجمهورية ”عبد العزيز بوتفليقة” قالت آشتون ”إن زيارتها للجزائر هامة وهي فرصة للتحادث مع مسؤولين جزائريين حول التحديات الاقتصادية، وأفادت كاترين آشتون في سياق حديثها عن موضوع لقائها بالرئيس بوتفليقة ”لقد تطرقنا إلى أهمية تقديم دعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر البلد”، مؤكدة أن لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعد العمود الفقري ”الحقيقي” الذي يقوم عليه الاقتصاد، أوضحت المسؤولة الأوروبية أنه تم التطرق كذلك إلى العلاقات القائمة على الصعيد الاقتصادي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وكذا فرص تعزيزها أكثر فأكثر. وأضافت ”تحدثنا كذلك عن أمل الجزائر في الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة”. وعلى الصعيد السياسي سجلت المفوضة السامية للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بارتياح تطبيق 17 من أصل 38 توصية واردة في قرار بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي خلال الانتخابات التشريعية ل 10 ماي الماضي، وأضافت ”تطرقنا إلى مسألة حقوق الانسان وضرورة تطوير المؤسسات السياسية للبد أكثر فأكثر”. على الصعيد الدولي قالت آشتون، إنها تطرقت مع رئيس الدولة إلى ”التحديات” والمشاكل” التي تطرح بمالي ومنطقة الساحل مؤكدة في هذا السياق ”أقدر كثيرا وجهة نظر الرئيس بوتفليقة ومعرفته وقد استفدت منهما” فيما يتعلق بهذه المسألة. وأضافت آشتون أنها تطرقت مع رئيس الجمهورية إلى تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وبلدان المغرب العربي مضيفة أن هذه المسألة ”تعد محل بحث عميق على مستوى الاتحاد الأوروبي”.