90 بالمائة من الأشخاص المصابين لا تظهر لديهم أعراض كشف عبد الحميد بوعلاڤ، رئيس الجمعية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي، أن أكثر من 30 بالمائة من المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي انتقلت إليهم العدوى عن طريق الحجامة، مشيرا إلى أن الوسائل والأدوات غير المعقمة تساهم في نقل الفيروس من نوع ج إلى الدم. أفاد عبد الحميد بوعلاڤ، في اتصال مع “الفجر”، أن من أكثر الأسباب شيوعا في نقل فيروس التهاب الكبد من نوع (ج) هو استعمال الأدوات غير المعقمة عن طريق تلقي دم ملوث أوالتعرض لإبرة أو أداة حادة غير معقمة جيدا، خاصة المدمنين على المخدرات وكذا مستعملي العلاج بالحجامة، معتبرا هذه الاخيرة من أخطر وسائل نقل العدوى. وأرجع رئيس الجمعية الوطنية لمرضى التهاب الكبد الفيروسي، سبب انتشار هذا المرض إلى انتقال العدوى إلى الدم بواسطة بعض الأجهزة أو الأدوات غير المعقمة، وفي مقدمتها الإبر والسكين المستعمل لأكثر من شخص في عملية الحجامة. وعن الأعراض التي قد تصيب حامل الفيروس في المراحل الأولى، أوضح بوعلاڤ أنها تتلخص في اصفرار الجلد والعينين، الشعور بالتعب والإعياء، بالإضافة إلى تلف الكبد في حالة شرب الكحول أوالإصابة بفيروس من نوع آخر. وأشار ذات المتحدث إلى أنه ليس هناك فئة مستهدفة أكثر من الأخرى بفيروس التهاب الكبد، بل النساء والرجال كلاهما معرضان للإصابة، مؤكدا أن 90 بالمائة من الأشخاص حاملين للفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض إلا بعد مرور وقت معين، وهنا تكمن خطورة المرض، إذ من بين 12 شخصا سليما هناك احتمال إصابة شخص واحد بالداء دون علمه ودون أن تظهر عليه أعراض المرض.وبشأن انتقال الفيروس من شخص إلى آخر في الحياة اليومية، أوضح المتحدث أن هذا المرض ليس معديا ولا ينتقل عن طريق الطعام والشراب أوبعض الممارسات العادية كالتصافح أو غيرها، وإنما ينتقل عن طريق استخدام أدوات الغير كموس الحلاقة وفرشاة الأسنان.