فتحت السلطات الجزائرية تحقيقات أمنية وقضائية بالتنسيق مع نظيرتها الفرنسية، لمعرفة ملابسات سقوط طائرة الشحن العسكرية ”كاسا 295” بجنوب فرنسا، في الوقت الذي رجحت فيه مصادر ”الفجر” أن يكون خلل تقني وراء الحادث المأساوي. صل في الساعات الأولى من صباح أمس، وفد عسكري جزائري رفيع المستوى يقوده ضباط سامون، منهم لواء من قيادة القوات الجوية لوزارة الدفاع الوطني ومن اختصاص التحريات في الحوادث الجوية، حيث شرع الوفد في تحقيق عسكري لمعرفة ملابسات حادث سقوط وتحطم طائرة عسكرية جزائرية من طراز ”كاسا 295” بمنطقة ”لوزار” بجنوب فرنسا، وذلك بالتنسيق مع وحدات الدرك الفرنسي، كما فتح تحقيق قضائي مكمل للتحقيق العسكري. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن المعطيات الأولية المتوفرة لدى فريق التحقيق، ترجّح فرضية ”الخلل التقني” يكون قد أصاب الطائرة في انتظار تطورات ومؤشرات، أخرى حسب نفس المصادر. وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أعلنت مساء أول أمس عن تحطم طائرة نقل تابعة للقوات الجوية للجيش على بعد 100 كلم شمال مدينة مونبيليي الفرنسية، وعلى متنها ستة أفراد من بينهم مدني واحد، حسب نفس المصدر. وذكر نفس البيان أن الحادث وقع ”أثناء قيام الطائرة العسكرية بمهمة لنقل تجهيزات خاصة ببنك الجزائر المركزي في حدود الساعة الثالثة و45 دقيقة من مساء أول أمس الجمعة، ووقع الحادث وهي في طريقها للعودة نحو الجزائر”. وأضاف بيان وزارة الدفاع الوطني أنه تم تأكيد نبأ سقوط وتحطم الطائرة من طرف السلطات الفرنسية. ونقلت مصادر من هيئة الإنقاذ بفرنسا التي تنقلت إلى مكان الحادث فور وقوعه، أنها عثرت على جثث 4 من أصل 6 ركاب دون أن تعطي تفاصيل عن هويتهم لكنها أوضحت أنه تم العثور على إحدى الجثتين في حجرة القيادة فيما عثر على جثة أخرى في حجرة الطائرة التي انفصلت عن جسم الطائرة. ولم تورد السلطات الجزائرية ولا نظيرتها الفرنسية طبيعة حمولة الطائرة بالتفصيل، مكتفية بالتأكيد أنها تجهيزات للمؤسسة المالية بنك الجزائر المركزي منها أوراق صناعة النقود الورقية.